أحدث ظهور عدد من حركات العنف الإخوانية خلال الآونة الأخيرة، وعلى رأسها حركتى "حسم" و"لواء الثوار"، حالة من الارتباك لدى مكتب إخوان لندن، والمحسوب على التنظيم الدولى للإخوان، الذى روج بين أروقة مجلس العموم البريطانى، والحكومة البريطانية بأن الجماعة سلمية ولا تتبع العنف، وهو ما أزهر مكتب لندن بأنه متناقض أمام الحكومة البريطانية.
وتبنت حركتين تابعتين للإخوان، وروجت وسائل إعلام إخوانية لهما، عدد من العمليات الإرهابية، حيث تبنت حركة حسم – التابعة للجماعة – محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، فى وقت سابق، فيما تبنت حركة لواء الثوار الإخوانية، عملية استهداف كمين السادات بالمنوفية، والتى تمت منذ ما يقرب من أسبوعين.
قيادات إخوان لندن، سعت بدورها كى تنفى تبعية هذه الحركات الإخوانية للتنظيم، حيث خرج محمد سودان، القيادى البارز بإخوان لندن، وزعم أن هذه الحركات لا تنتمى لجماعة الإخوان، ولا علاقة للجماعة به، زاعما أن تحركات التنظيم سلمية ولا علاقة لها بالعنف.
فى المقابل، رد عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، على هذا التبرؤ، عبر نشر صور وبيانات حركة لواء الثوار، والتى أكد فيها أن هذه الحركات ضمن الحركات النوعية التى تنتمى للإخوان، والتى جعلت الخلافات الداخلية هذه الحركات تخرج للنور، بسبب تجاهل قيادات الجماعة لمطالبها.
وفى سياق متصل، قال مصدر مقرب من جماعة الإخوان، أن الحركات الإخوانية التى خرجت مؤخرا من عباءة التنظيم، تنتمى للجان النوعية التى شكلتها اللجنة الإدارية العليا للجماعة، فى عهد القيادى الإخوانى محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد المستقيل من منصبه، ولكن تلك الحركات تظهر وتختفى فى أوقات معينة، موضحا أن ظهورها خلال تلك الفترة أحدث خلافات عنيفة بين قيادات الجماعة بين بعض طوائف إخوان تركيا، الذين يدعون لاستخدام أساليب العنف، وبين إخوان لندن، الذين يرفضون ظهور تلك الحركات.
وأضاف المصدر، أن ظهور هذه الحركات، أفشل كافة التحركات التى قام بها إخوان لندن أمام مجلس العموم البريطانى لتحسين صورة الجماعة، وإظهارها أمام الرأى العام البريطانى أنها جماعة تؤمن بالسلمية ولا تتبنى العنف، وأن هناك فارق بينها وبين الجماعات التى تحتفى بالإرهاب.
وأشار المصدر، إلى أن إخوان لندن ظهروا ليتبرئوا من تلك الحركات، فى محاولة منهم لحفظ ماء الوجه أمام القطاعات السياسية البريطانية، عبر التأكيد بأنهم لا يعلمون شيئا عن تحركات تلك الحركات التى تبنت عمليات إرهابية فى مصر مؤخرا.
من جانبه قال طارق أبو السعد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن إخوان لندن يسعون لإظهار أنفسهم أمام دوائر صنع القرار البريطانية أنهم بعيدون عن العنف، ولكن إخوان مصر هم من يتبنون العنف بكل قوة، وهو ما يحدث حالة الارتباك داخل الجماعة.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن هذه الحركات العنيفة ستظهر الجماعة فى بريطانيا بوجه قبيح، وستفشل كافة المساعى التى قاموا بها أمام مجلس العموم البريطانى لاستعطاف الرأى العام البريطانى معهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة