سعيد الشحات

صلاح الدين مصطفى أول الرحلة

الأربعاء، 31 أغسطس 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أواصل سرد قصة الشهيد صلاح الدين مصطفى الملحق العسكرى المصرى فى الأردن الذى اغتالته إسرائيل بطرد بريدى ناسف انفجر فيه يوم 14 يوليو 1956.
 
فى الكتاب الذى أصدره المجلس الأعلى للشباب عام 1958 بعنوان «الشهيد صلاح الدين مصطفى»، وكتب جمال عبدالناصر مقدمته، نعرف أن بطلنا من مواليد 2 يناير 1921 فى طلخا بمحافظة الدقهلية واسمه كله: «محمود صلاح الدين على مصطفى أحمد»، وتعلم فى المدرسة الابتدائية بالمنصورة، ثم فى المدرسة الأميرية الثانوية، وكان مشهورا بتفوقه ومحبة زملائه له، وفى عام 1937 حصل على البكالوريا «شهادة الثانوية العامة» وكان من الأوائل، والتحق بالكلية الحربية وظل بها حتى إبريل عام 1939.
 
تخرج من الكلية الحربية يوم 15 إبريل وكان ترتيبه الأول على الدفعة، وجاء فى تقرير الكلية عنه: «جيد فى دراسة الحرب، امتياز فى الأسلحة، ومما يرويه زملاؤه عنه وهو طالب فى الكلية، أنه كان يتبارى معهم على قراءة دفتر الأوامر والتعليمات ثم قفله وإعادته من ذاكرته، وكان فى الكلية يقرأ دروسه العلمية ويستوعبها، ويستطيع بعد أول مرة من قراءتها بها لزملائه، بل يعيد تلاوتها دون أن يتلعثم أو يغلط مرة واحدة، كان ذكيا إلى أبعد حدود الذكاء، تلمع عيناه دائما ببريق يدل على أن صاحبها يعرف كثيرا ويرى بعيدا».
 
يحتوى الكتاب على التقارير الخاصة بأدائه منذ تخرجه وتعينه «ملازم ثان» فى مركز تدريب المدفعية بالقاهرة وجميعها تشيد به وبكفاءته المدهشة وسماته الشخصية القيادية وتفانيه البالغ فى عمله، وعندما قامت ثورة 23 يوليو 1952 نقل إلى رئاسة الفرقة الأولى مشاه برفح فى 8 أكتوبر 1952، ثم ألحق بعد ذلك بقيادة الحرس الوطنى فى أول أغسطس 1953، وظل به حتى تم تعيينه فى 15 فبراير 1955 ملحقا عسكريا فى الأردن، وتسلم عمله فى عمان يوم 14 مايو ومنحه القائد العام للقوات المسلحة المشير عبدالحكيم عامر رتبة القائم قام الوقتية فى مارس 1955.
 
تزوج صلاح الدين مصطفى فى 21 مارس 1946 وهو بتربة «اليوزباشى» ورزق بابنه الأول «نبيل» فى 23 مايو 1947، وبابنته الثانية «سامية» فى 21 يناير 1949، والثالثة «نادية» يوم 18 أكتوبر 1952... ونواصل غدا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة