توصل خبير العناية المركزة وعضو الجمعية الأمريكية لمراحل الطب الحرجة الدكتور محمود الشربينى المغترب المصرى بالمملكة المتحدة إلى ابتكار أسلوب جديد وآمن لإجراء جراحات الحالات الحرجة وكبار السن، والذى اعتمدت برتوكوله الطبى الكلية الملكية للأطباء ببريطانيا بعدما تأكد نجاحه.
وأوصت الأوساط الطبية المتخصصة بضرورة اتباع الأسلوب المبتكر، خاصة فى جراحات كبار السن والحالات الحرجة، لتميزه فى توفير درجة أمان عالية فى تلك الجراحات نتيجة الاستغناء عن تخدير المريض بالأسلوب التقليدى، الذى يمثل خطورة على حياته تصل نسبتها إلى أكثر من 90%.
وصرح الدكتور محمود الشربينى - الموجود حاليا فى القاهرة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - بأنه تم تجربة الأسلوب الجديد على أكثر من 1200 مريض من مرضى الحالات الحرجة من الذين يستحيل ضمان سلامتهم أثناء العمليات الجراحية العادية والكبرى، مشيرا إلى أنه سيقوم بإلقاء سلسلة من المحاضرات فى العديد من الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لشرح آلية عمل الأسلوب الجديد تمهيدا لتعميم استخدامه فى إجراء الجراحات للمرضى الذين لا تتحمل حالتهم الطبية أسلوب التخدير التقليدى.
وتعتمد الطريقة، التى ابتكرها الدكتور محمود الشربينى، على عدم تعريض المريض لحقن البنج الأولية اللازمة لتخديره، والتى تسبب غياب الوعى، وكذلك تجنب حقنه بالحقن التى تليها فى خطوات التخدير والمسئولة عن شل عضلات الجسم تمهيدا لإدخال الأنبوبة الحنجرية وتوصيله بأجهزة التخدير ومراقبة عمل القلب والمخ وأجهزة الجسم المختلفة، وبذلك يتفادى الطبيب تعريض المرضى للأدوية التى تسبب هبوط فى القلب والدورة الدموية وتوقف التنفس مما قد يودى إلى وفاتهم.