شىء غريب فعلا..! حكومة المهندس شريف إسماعيل أجدع حكومة تختار المسؤول ثم تتركه وحده يواجه مصيره إذا تعرض لأزمة أو مشكلة دون الدفاع عنه لأنه ببساطة عضو فى الحكومة.
الحكومة تركت وزير التموين الدكتور خالد حنفى يواجه مصيره وحده ولم تتدخل و«نفضت يدها» واضطر الوزير تحت الضغوط لتقديم استقالته، بشرط إلقاء بيان لأول مرة لإبراء ذمته ولحفظ ماء وجه الحكومة.
فى أزمات سابقة تكرر نفس الشىء مع وزراء ومسؤولين حكوميين آخرين.. على طريقة «فى الفرح مدعية وفى الحزن منسية»، يعنى معاك فى السراء وبعيد عنك فى الضراء.
الأمر ذاته يتكرر الآن مع محافظ القاهرة الجديد المهندس عاطف عبد الحميد، وزير النقل الأسبق، والذى آثار اختياره جدلا واسعا بسبب تداول معلومات وشائعات عن اتهامه بالفساد وخضوعه لتحقيقات جهاز الكسب غير المشروع، فى عام 2013 هو وعبد العزيز فاضل، نائب رئيس شركة مصر للطيران والصيانة والأعمال الفنية.
ما تم ترويجه أن المحافظ الجديد اعترف بارتكاب الواقعة، وطالب بسداد المبلغ المستولى عليه وقدره 4 ملايين جنيه، وعقب ذلك قرر المستشار مصطفى أبو زيد، رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب صرفهما.
الجدل واللغط كانا مستمرين على مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع الجماعة الإرهابية واستغلالها للتربص بالحكومة وبالرئيس حتى قبل بيان الأمس من محافظة القاهرة، والحكومة صامتة ولم يصدر عنها بيان واحد أو تصريح مسؤول لتوضيح الحقيقة أو الدفاع عن المحافظ وكأن الواقعة صحيحة والمحافظ مدان، ومع الصمت وغض الطرف من الحكومة، تزداد الشكوك وتتاح الفرصة لكل جهابذة المعرفة بكل شىء فى ظل غياب الحقيقة أو توضيح ملابسات اتهام المحافظ الجديد.
وبالتأكيد خاضت المواقع المشبوهة فى نزاهة الأجهزة الرقابية وشفافيتها عند اختيار المسؤولين والمحافظين الجدد، ولست مع نظرية «خليهم يتسلوا» وترك الشائعات وترويجها حتى تصبح حقيقة دون مواجهة بالمعلومات من جانب الحكومة، وهذا ما نطالب به دائما، ورغم أن المحافظة أحسنت بإصدار بيان الأمس، فإن هذا البيان لن يكفى وحده والحكومة والأجهزة الرقابية مطالبة ببيان توضيحى قاطع لا لبس فيه. وعدم ترك المحافظ يخوض المعركة وحده.
عدد الردود 0
بواسطة:
ألشعب الاصيل
المحافظ المحفوظ
حكومتنا الرشيده غاويه عكننه ومعارك.والمحافظين عندنا ستامبه لن تتغير