فى أمريكا.. كل الطرق تؤدى إلى "ترامب".. رعب فى المعسكر الديمقراطى بعد إعياء كلينتون خلال المشاركة بذكرى 11 سبتمبر.. أزمة جديدة للمرشحة.. ومصادر: الحالة الصحية لـ"هيلارى" قد تدفع الحزب للبحث عن بديل

رعب كبير يسود المعسكر الديمقراطى فى أمريكا، بعد السقوط المفاجئ للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون، خلال المشاركة فى إحياء الذكرى الخامسة عشرة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، الأمر الذى أحدث ارتباكا كبيرا للحزب الديمقراطى الذى يخوض معركة شرسة فى مواجهه مرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب.

الأسابيع الماضية شهدت الكثير من الجدل حول صحة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، ونشرت بعض وسائل الإعلام تقارير تشكك فى قدرتها العقلية على التذكر بعد إصابة فى الدماغ عام 2012. وهو ما استغله ترامب ضد منافسته القوية، للتشكيك فى تأهيلها لمنصب الرئيس.

لكن جاء إغماء كلينتون، التى تبلغ 69 عاما، وسقوطها خلال مشاركتها فى إحياء ذكرى 11 سبتمبر، أمس الأحد، ليدفع بمزيد من الجدل بشأن صحتها ذلك لصالح مرشحها، الأكبر سنا لكن يبدو أكثر صحة.

الطبيبة الخاصة بـ"كلينتون" حاولت تبرير ما حدث، وأصدرت بيانا صحفيا تقول فيه أن المرشحة الديمقراطية تعانى من إلتهاب رئوى وتتلقى مضادات حيوية، وأنه كان من المفترض لها أن تلتزم الراحة والبقاء فى المنزل، غير أن إصرارها على المشاركة فى ذكرى هجمات 11 سبتمبر تسبب فى إعياء ناجم عن "جفاف وحمى"، وأنها تتعافى.

وبعد أقل من ساعتين من انتقالها للراحة فى منزل أبنتها تشيلسى، الذى يبعد قليلا عن مكان الواقعة، خرجت كلينتون وسارت بشكل طبيعى فى الشارع، وهى تبتسم وتلوح للعامة.

 تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن بحث الحزب الديمقراطى الدفع بمرشح بديل للوزيرة السابقة، وذكر الإعلامى الأمريكى، ديفيد شوستر، على حسابه بموقع تويتر، مساء الأحد، أن أشخاص مطلعون أبلغوه أن الحزب الديمقراطى يتجه لعقد اجتماع عاجل لبحث ترشيح بديل لهيلارى كلينتون.

وأشار الإعلامى الأمريكى إلى أنه بحسب مصدر داخل الحزب، فإن إخفاء كلينتون حقيقة إصابتها بإلتهاب رئوى طيلة 3 أيام، وسقوطها فى إغماءة أمام الشعب الأمريكى يعنى منطقة سياسية مجهولة بالنسبة لها وللحزب.

ورغم صعوبة الدفع بمرشح بديل، بينما يتبقى على الانتخابات الرئاسية أقل من شهرين، فإن شبكة "سى.إن.إن" تساءلت عن وضع حملة كلينتون الرئاسية مشيرة إلى أن الوزيرة السابقة تتعثر فى لحظة محورية فى معركتها مع ترامب، حيث تتقارب نتائج استطلاعات الرأى بينهما بشدة.

ووفق أحدث استطلاعات، رأى فإن كلينتون تقود استطلاعات الرأى الوطنية بفارق 3 نقاط فقط عن منافسها الصاخب، وهو ما يثير قلق الديمقراطيون حيال عدم قدرة مرشحتهم على التقدم، بفارق كبير على الرغم من عدم شعبية ترامب وتصريحاته المتواصلة المثيرة للجدل.

وذكرت شبكة بلومبرج فى افتتاحيتها، الإثنين، أن صحة وتقدم المرشحين الرئاسيين فى العمر يمثل نقطة قلق بالنسبة للناخبين الأمريكيين. وتشير إلى أن الناخبين يختارون مرشحيهم وفق عدة عوامل من بينها الصحة.