ساعات من القلق والرعب عاشها مرضى مستشفى قليوب والمترددين عليها، بعد اكتشاف وجود مريض مصاب بالإيدز داخل المستشفى، وذالك خوفًا من نقل العدوى إلى أى شخص داخل المستشفى.
تفاصيل الواقعة كشفتها مستشفى قليوب العام عندما أعلنت حالة الطوارئ القصوى فى جميع أقسام المستشفى، وذلك عقب اكتشاف الأطباء بالمستشفى مريض يدعى "أ .س" مصابًا بمرض الإيدز، حيث تم عزل المريض والاتصال بالإسعاف لنقله إلى مستشفى حميات العباسية.
ومن جانبه، أشار المهندس ألبير ألفونس رئيس مجلس مدينة قليوب إلى أنه تم اكتشاف الحالة أثناء مروره على مستشفى قليوب لمتابعة سير العمل بها، وتم تعقيم المستشفى بالكامل والاتصال بطوارئ الوزراة، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية تجاه المكان الذى كان يسكن به المريض، وجارى إجراء التحاليل لأسرته ولكافة المتعاملين معه.
وأضاف رئيس مدينة قليوب أن المستشفى قامت بإبلاغ النجدة وحررت محضر رسمى بالواقعة.
وأكد أحد شهود العيان من أهالى قليوب لـ"اليوم السابع"، أن المريض شاب فى الثلاثين من عمره، وأصيب بحالة نزيف وغيبوبة تامة، وهو ما جعل الزوجة وشقيقته يطلقان صرخات الاستغاثة فى الواحدة بعد منتصف الليل لانقاذه بعدما سقط من بلكونة منزله.
وأضاف "بالفعل تم إبلاغ الإسعاف أن هناك شاب سقط من بلكونة منزله ووصلت سيارة الإسعاف، وتم نقل الشاب إلى استقبال مستشفى قليوب العام، وهو فى حالة إغماء فى الواحدة وخمسون دقيقة، وفى نفس الوقت بعض الأهالى قاموا بالاتصال بالنائب حسين عشماوى نائب قليوب وأبلغوه أن هناك شاب سقط من بلكونة منزله وموجود باستقبال مستشفى قليوب، وتوجه النائب على الفور إلى المستشفى، كما تصادف مرور رئيس مدينة قليوب ألبير ألفونس على المستشفى، وعلى الفور تم استدعاء طبيب الاستقبال للكشف على الحالة، وأثناء الكشف على الحالة كان الطبيب يتحدث مع زوجة المريض وذالك فى وجود النائب حسين عشماوى ورئيس المدينة وعدد كبير من المرافقين لهم".
وتابع الشاهد أن "الزوجة أكدت للطبيب أن زوجها يعانى من أمراض مزمنة، ومصاب بفيرس ،c والتهاب كبدى والضغط والإيدز، وهنا نظر الجميع إلى الزوجة نظرة خوف وخرج أغلب الموجوديين بالغرفة إلى الخارج خوفًا من نقل العدوى".
كما قال الشاهد، "الطبيب قال للزوجة: أنت بتقولى إيه انتى عرفة يعنى إيه إيدز، فقامت الزوجة بإخراج بعض التحاليل للطبيب التى توكد أن زوجها مصاب بالإيدز وهنا بدء الجميع يتعامل مع الحالة بحذر".
ومن جانبه، قال الدكتور عصام حسين مدير مستشفى قليوب لـ"اليوم السابع" أن الحالة لشاب يبلغ من العمر ٣١ سنة وصل استقبال المستشفى الساعة ١.٥٠ دقيقة بعد منتصف الليل عن طريق الإسعاف.
وأضاف أن الزوجة اخبرت الأطباء وقدمت ما يفيد انه مصاب بفيرس نقص المناعةHIB "الإيدز"، وأنه مسجل بمستشفى العباسية، وعلى الفور قام الأطباء بعزل المريض بغرفة خاصة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، وتم إخطار مديرية الصحة وطوارئ وزارة الصحة، وتم نقل المريض لمستشفى حميات العباسية.
أما النائب حسين عشماوى عضو مجلس النواب عن دائرة قليوب فقد أكد أنه كان متواجد بمركز شباب قليوب مساء أمس، وأنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من بعض الأهالى أن هناك شاب سقط من بلكونة منزله، وتم نقله إلى مستشفى قليوب فتوجه إلى المستشفى، وبعد تأكيد الأطباء إصابته بالإيدز قام بالاتصال بوزارة الصحة لسرعة نقل المريض وكذالك الاتصال بمديرية الصحة لاتخاذ كافة إجراءات مكافحة العدوى.
فيما قال الدكتور محمد فرحات مدير ادارة مكافحة العدوى بمديرية الصحة بالقليوبية، أن الحالة لا تدعو إلى أى قلق أو خوف، مؤكدًا أن جميع الأطباء والممرضات مدربين على التعامل مع مثل هذه الحالات.
وأضاف فرحات أنه متواجد بالمستشفى منذ الصباح الباكر، وأنه اطمئن بنفسه على تطبيق تعليمات مكافحة العدوى على كل المتواجدين بالمستشفى.
ومن جانبه، أنتقد الدكتور نصيف الحفناوى وكيل وزارة الصحة بالقليوبية قيام بعض النواب ورئيس مدينة قليوب بإفشاء سر إصابة مريض بمرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز)، مؤكدًا أن الحالة التى تم نشر خبر اكتشاف إصابتها بالمرض حالة مسجلة بوزارة الصحة وتعالج بمستشفى حميات العباسية بشكل دورى ولا جديد، ونشر الأمر بهذه الطريقة ينعكس على المريض نفسه، ويمثل حالة من التمييز ضده، ويساهم فى تدميره نفسيًا و يدخله فى مرحله أصعب من الانهيار المناعى.
وأضاف الحفناوى أن المريض دخل مستشفى قليوب مصابًا بحالة شبة غيبوبة، وتم حجزه فى العزل، ونقله لمستشفى حميات العباسية لعدم وجود إمكانيات للتعامل معه بالمستشفى، مشيرًا إلى أن مريض الإيدز مريض عادى جدًا يعالج وفقًا لاحتياطات معينة ولا ينقل العدوى إلا من خلال نقل الدم وبالتالى لا داعى لإثارة الذعر.
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل
حنفضل كذابين لغاية متي.
يعنى مش الأطباء اللى اكتشفوا ان المريض مصاب بالأيدز ولكن زوجته هي اللى قالت.