خلق الإنترنت أنواع جديدة من تلبية الاحتياجات ومجالات العمل والعلاقات عبر الزمان والمكان، فالفضاء الإلكترونى أو الإنترنت مصطلح يطلق على البيئة البديلة حيث أصبحت مكاناً رئيسياً للناس للمواجهة والحديث واللعب والتجارة والتسوق والتعلم، كما أوجدت شبكة الإنترنت فرص خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة فهى تعطيهم فرصة للتواصل مع الآخرين سواء كان ذلك عبر البريد الإلكترونى، المنتديات، الرسائل الفورية، الدردشة، فيس بوك، دون الكشف عن حالتهم الصحية الخاصة وهذا لا يعطيهم فقط القدرة على الاتصال ولكن يخفف من الآثار النفسية السلبية التى قد تنتاب المعاقين سمعياً فى التواصل بالطرق التقليدية مع المجتمع المحيط أو فى عملية التعلم، أن الافراد الصم ليسوا قادرين على التعبير عن أنفسهم من خلال اللغة المكتوبة أو الشفهية المنطوقة، وان عدم وجود اتصال بينهم يقيد التفاعلات الاجتماعية مع الأفراد الأسوياء هذا النقص يخلق ضغط هائل على هذه الأفراد.
كما أكد الأطباء النفسيين الذين يقومون بتشخيص بعض حالات الأفراد الصم انهم غالبا ما يخلطون بين الأعراض بسبب عدم قدرة الأصم على التعبير أو التعبير المحدود عن نفسة وعن الأعراض التى يشعر بها لذلك تأخذ عملية علاجهم فترات طويلة ومع التطور التكنولوجى فى وسائل الإتصال عبر الإنترنت وجدت فرص جديدة لتعليم الصم حيث لوحظ ان الصم يستطيعون استخدام ألعاب الفيديو وتصفح الإنترنت ورسائل الجوال. أن تطبيق التكنولوجيا الحديثة لتعليم القراءة والكتابة من خلال شبكة الإنترنت حيث تسمح تلك التقنية لفئة الصم أن يصبحوا قادرين على امتلاك مهارات القراءة والكتابة من خلال رسائل البريد الإلكتروني، والفيس بوك حيث تستغرق الرساله الإلكترونية بضع ثوان حتى تصل وبالتالى يتم من خلالها التواصل الدائم والمشاركة فى الاحداث المختلفة ويمكن ارسال رسالة واحدة لمجموعة من الأفراد فى وقت واحد،
ايضا مؤتمرات الفيديو وهى تزامنية تتطلب من الطلاب تحمل مزيد من مسئوليات تعلمهم، أن الطلاب الصم الذين فقدوا السمع فى وقت مبكر من الحياة وبالتالى كان تعرضهم للغة قليل هذه التقنية تساعدهم فى الحصول على مستوى من الكفاءة قد تقترب من أقرانهم العاديين مع مراعاة ان يتم البدء باستخدام جمل قصيرة، غير مركبة، غير معطوفة، كما يتم التركيز على أنهم مبصرين بمعنى انهم اذا كانوا لا يسمعون يتم التركيز على أنهم يفعلون من خلال التأكيد على اللغة البصرية والثقافة البصرية. كما أن الأصم يجد صعوبة فى بناء الجملة وبالتالى يتم تعزيز اللغة للصم من خلال التفاعل الاجتماعى عبر شبكة الإنترنت واستخدام اساليب الاتصال التزامنية وغير التزامنية للشبكة.
وبدلا من أن يكون للأصم مستقبل سلبى أصبح يطلب منه أعمال تعاونية يعرض فيها الكتابة الخاصة به كعرض لرأى كاتب أو تعليق على مقاله أو حتى الإجابة على سؤال يوجه له وهى بذلك تسمح للطلاب لخلق المعرفه الشخصية الخاصة بهم حيث أن تعلم الكتابة مع الآخرين أمر صعب خاصة فى الفصول التقليدية التى يحكمها الوقت وإجراءات أخرى قد تؤدى إلى نتائج عكسية، إن هناك صلة بين استخدام شبكة الإنترنت وتنمية مهارات القراءة والكتابة عند الصم من خلال وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة عبر الانترنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة