كريم عبد السلام

حاملة المروحيات «أنور السادات»

السبت، 17 سبتمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لحظة لا تنسى تتداخل فيها مشاعر الفخر والفرح والعزة والانتصار والانتماء لهذا البلد العظيم، عندما كان العلم المصرى يرتفع تدريجيا على حاملة المروحيات «أنور السادات» طراز ميسترال فى ميناء «سان نازير» بغرب فرنسا، ويعقبه عزف السلام الوطنى المصرى، وكلمة قائد قواتنا البحرية الفريق أسامة ربيع.
 
قائد القوات البحرية ألمح فى الكلمة التى ألقاها إلى الأسباب التى دفعت مصر لامتلاك قدرات عسكرية متقدمة للغاية، ومنها بالطبع المخاطر الشديدة التى تحيط بالمنطقة فى السنوات الأخيرة والتى باتت تهدد أمننا ومواردنا تهديدا واضحا من كل الاتجاهات، وقد رأينا جميعا كيف تسقط دول فى الحرب الأهلية ويتم تقويض دول عربية أخرى بذرائع واهية سرعان ما يتم فضحها بوقاحة دون أن يتحمل المتسببون فى تقويضها أية تبعات سياسية أو أو قانونية اقتصادية.
 
ولذلك حدد الفريق أسامة ربيع أهداف قواتنا البحرية من تطوير قدراتها بدقة عندما قال: نحدث قدراتنا البحرية حتى تصبح قادرة على مواجهة قوى الشر والتحديات والتهديدات غير النمطية التى تواجه منطقتنا وأهمها خطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب البشر وتهريب المخدرات والسلاح، فضلا عن حماية مواردنا.
 
هذا الكلام بالطبع لن يرضى ولن يعجب الأعداء التقليديين وغير التقليديين وأذنابهم، وبالتالى سنجد خلال الأيام المقبلة اللمز والغمز حول التكلفة الكبيرة للتسليح فى مصر ومقالات وتقارير من وكالات الأنباء وكبريات الصحف العالمية تحذر من القوة المتنامية لمصر فى المنطقة ويجاوبها كتاب صدى الصوت الغربى أو الأقلام الموجهة بالريموت كونترول بكلمات وقحة تهدف لإحباط المصريين وإفساد لحظة التمكين من سلاح فعال مثل ميسترال قادر على حماية مواردنا من الغاز فى المناطق البحرية الاقتصادية ومصالحنا الاستراتيجية فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
 
يعرف أو لا يعرف هؤلاء الأذناب فى الداخل أهمية أن تمتلك البلاد القوة الرادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أمننا أو منعنا من استغلال مواردنا الاقتصادية، لكن ذلك ليس المهم بالنسبة لهم، فالأولوية عندهم فى تنفيذ المهام المكلفين بها لإضعاف الروح المعنوية للمصريين، وإشعارهم أنه لا فائدة من كل الجهود المبذولة فى جميع المجالات، لكننا نحن عموم المصريين نثق أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وأن تفعيل الشعار المرفوع على «الميسترال» وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة كفيل بأن يرهب أعداءنا وأن يحقق ما نصبو إليه من طموحات لبلدنا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة