على مدى خمس سنوات منذ أن دخلت طلائع المخابرات البريطانية والإيطالية ليبيا لتسليح القبائل وتشكيل الميليشيات وتفجير ليبيا من الداخل وهدم الدولة المركزية، أصبحت الثروة النفطية الهائلة فى ليبيا فى أيدى العصابات وأمراء الحرب الجدد، ولم تعد الصادرات النفطية تعود بالنفع على الحكومات الليبية المتعاقبة، بل باتت تصب مباشرة فى جيوب وحسابات زعماء الميليشيات وأمراء الحروب الذين حولوا تجارة النفط إلى سوق للتهريب بسعر رخيص للغاية.
وعندما نعلم أن الدول الأوروبية الست التى تتولى الملف الليبى وتملى القرارات على بان كى مون وأممه المتحدة وتوفد مبعوثها كوبلر إلى الأراضى الليبية، ليكون ستارا لعمل المخابرات الدولية، هى أكبر المستفيدين من استنزاف الثروة النفطية الليبية فى سوق التهريب بدلا من شرائه بالسعر العالمى من الدولة الليبية، نعرف السبب وراء مساندة الدول الاستعمارية الست، وفى طليعتها الولايات المتحدة لعودة الميليشيات للسيطرة على موانئ الهلال النفطى بأى صورة وبأية وسيلة.
لا يهم الدول الست من قريب أو بعيد أن تتولى حكومة طرابلس أو برلمان طبرق الحكم، ولا يسرها وجود توافق وطنى فى ليبيا وجيش تقوده شخصية وطنية، مثل خليفة حفتر وسلطات مركزية تتولى تشغيل وإدارة موانئ الهلال النفطى وتوريد العوائد للخزانة الليبية، وهى ستفعل المستحيل للالتفاف على الانتصار الذى حققه حفتر بتحرير الموانئ النفطية وتسليمها للجهات الفنية الليبية، وبدء التصدير لصالح الخزانة العامة.
لذلك بدأت شحنات السلاح تدخل ليبيا من جديد مع دخول عناصر من المرتزقة عبر الحدود التشادية والنيجرية، لإشعال الحرب على جبهات متعددة فى ليبيا مع الدفع بالببغاء كوبلر، لتصدير اليأس للعالم من إمكانية قيام حكومة وحدة فى ليبيا تستجيب لطموحات الشعب وتتبنى أجندة وطنية، وبدأ يلمح إلى صعوبة توافق الفرقاء قاصدا الجيش الوطنى وملايين الليبيين من ناحية، والمرتزقة المسلحين وفلول الإخوان من ناحية أخرى، تمهيدا لتبنى الدول الست خيار تقسيم ليبيا إلى دولتين واحدة فى الشرق عاصمتها طبرق، وأخرى فى الغرب وعاصمتها طرابلس، حتى الآن أثبت الليبيون أنهم شعب ذكى ومقاوم يأبى الاستعمار ويرفض مخططاته الخبيثة، لذا خرج فى مظاهرات حاشدة مؤيدة لجيشه الوطنى وبرلمانه المنتخب، الأمر الذى أخرس الاستعمار وذيوله فى الداخل، وأعطى القيادات الوطنية فى ليبيا دفعة قوية لاستكمال مشروع استعادة الدولة وتطهيرها من المتطرفين والميليشيات، والأيام المقبلة ستشهد إن شاء الله انتصارات جديدة لصالح استعادة سيطرة الدولة الليبية وجيشها على كامل التراب الوطنى، رغم كل أشكال الحظر فى السلاح والمؤن. #يسقط الاستعمار.
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
يسلم قلمك أستاذى الفاضل
أستاذنا الفاضل,يسلم قلمك,لقد جن جنون الشيطان الأكبر امريكا وشياطين الغرب عندما حرر الجيش الوطنى الليبى الهلال النفطى من عملائهم الأرهابيين وهم من يدعمونهم بالمال والسلاح عن طريق تركيا وقطر ويحظرون السلاح عن الجيش الوطنى الليبى, فى اليوم التالى أرسلوا مبعوث الخراب - كوبلر- الى مصراتة ليشعل النار بين الليبيين وبعضهم,لكن الشعب الليبى الأبى سوف يحبط كل مؤامراتهم وسوف يرتد الأرهاب على رؤوس من صنعوه ومولوه ودعموه.