لم أتخيل أن تصل أحلام نجوم مصر، من متحدى الإعاقة، الذين فازوا لبلدهم بـ12 ميدالية.. 3 ذهبيات و5 فضيات و4 برونزيات.. إلى حد توفير الفيتامينات والمكملات الغذائية لهم!
بالطبع سيدى القارئ.. ستصيبك نفس الدهشة.. فكنا وحضراتكم نعتقد أنهم فى حاجة للمساواة المالية فى المكافآت، حتى يشعروا بأنهم أبطال من البلد دى.. ولا يصيبهم إحباط من قلة الاعتناء بهم!
• أما الوصول إلى حالة عدم صرف ما يكفى لسد رمق أبطال لتحقيق إنجاز، بل إعجاز رياضى.. هو ما دعنا لإعادة فتح الملف.. عسى الله أن يلهم رجلاً رشيداً فى دولة الرياضة المصرية ما يجعله يرفع طلباتهم كأبطال لأعلى سلطة فى البلد!
• يا سادة.. البداية كانت مطالبة بأن يحصل هؤلاء الأبطال على نفس القيمة المالية للميداليات الأولمبية!
وهو مطلب عادل جداً!
• نعم منتهى العدل.. فهذه هى الأولمبياد والأخرى البارالمبيات.. ولا أظن أن الاختلاف فى حرفى «التاء والدال» سبباً فى دفع نصف القيمة لأبطال قهروا ألعاب القوى والحديد.. وشباك الكرة الطائرة!
• يا سادة.. حتى تشعروا بهذه الكتيبة.. سواء الشباب «الديب وشريف ومعهم بنتنا راندا» أصحاب الذهب.. والبطلة فوق العادة صاحبة كل الإنجازات على مدار دورات أربع.. فاطمة عمر.. التى بكت لأن الذهب أفلت منها ويديها فضية.. هناك أيضاً «رحاب وفتح الله» أما منصة البرونز فصعد عليها فريق الكرة الطائرة جلوس وشعبان وأمل وأمانى قاهروا الحديد.
• دعونى أؤكد لكم أنهم جميعاً من أبناء الطبقة الوسطى الحقيقية التى أصبحت بحكم فساد عقود غابرة إلى طبقة مسحوقة.. لهذا فليس بينهم مرفهاً واحداً.. ولا من عاش وسط أسرة ميسورة الحال مادياً.. ومع هذا وبكل الرضا والعبر أعطوا لهذا الوطن!
• ياسادة.. ماذا سيحدث إذا اقرر معالى دولة رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة رفع القيمة المادية لأبطال البارالمبية.. لتصبح نفس أرقام ميداليات الأولمبياد المالية!
• لا أعتقد أن خرقاً مالياً ممكن أن يخرب الخزانة العامة، وإلا ستصبح الوزارة فقيرة لأنها قررت رفع معنويات أبطال أفذاذ.. تحدوا إعاقتهم وفازوا.. بينما من يدعون أنهم الأصحاء.. من سيى إلى أسوأ، ولولا الأبطال الثلاثة، وهم من خريجى مصانع رياضة قواتنا المسلحة لعادت البعثة الأولمبية بدون ميداليات!
• يا سادة.. هل يمكن أن يرفع هؤلاء الأبطال طلباتهم، سواء بالحصول على مايساعدهم فى المران من تغذية وأدوية وأدوات.. ثم ضمان وظيفة تستر حالهم. ومثلها لعائل الأسرة إذا كان بدون عمل!
• ما سيحدث إذا تم إهداء سيارة مجهزة لكل بطل!
ماذا سيحدث إذا قدمت وزارة الإسكان شقة لكل واحد منهم فى مشاريعها الشعبية!
• ياسادة.. .هؤلاء الأبطال هم نموذج فريد للتحدى الذى يدفع مصر للأمام، فيها لو تم إلقاء الضوء عليهم بالصورة التى ستمح بالاطلاع.. وأن البلد والمؤسسات لاتنسى من يقدم شيئاً للوطن!
• أخشىأن يتحول الأمر كالعادة إلى استغلال كامل لما قدموه، وأن يجتمع حولهم الكل للفوز بالصورة الجماعية.. ومثيلاتها الفردية والحوارات التليفزيونية والميكروفونات الإذاعية ثم يتم فض السرادق.
• ياسادة.. لأبطال البارالمبية أحلام هى أبسط من البساطة وبكل المقاييس مشروعة جداً.
• البداية هم يتعشمون خيراً فى أن يجمعهم لقاءً بالرئيس عبد الفتاح السيسى، أملاً منهم فى أن يصل صوتهم ويتحدثوا عن حلمهم مع من يثقوا فى أنه سيفتح أبواب تنفيذ الطلبات وتفسير الأحلام.
• ياسادة، يالا بينا نقول لكتيبة الذهب والفضة والبرونز، نحن معكم وسنرفع مطالبكم للرئيس، ولن يخذلكم.. شرفتونا يا أبطال.