أكد الدكتور عمرو الحديدى أستاذ طب الحالات الحرجة وأمراض القلب بطب قصر العينى رئيس مؤتمر طب الحالات الحرجة الرابع بطب قصر العينى، والذى يعقد بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر "كارديو ستبس"، تحت رعاية جمعية القلب المصرية المنعقد حاليا بالقاهرة، أن الشريان الأورطى قد يتعرض للانشطار نتيجة ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر.
وقال إن هذا الانشطار الحاد يعنى حدوث تمزق بجدار الشريان الأورطى، والشريان الرئيسى الذى يخرج من القلب، ويوزع الدم لجميع أجزاء الجسم، موضحا أن أهم أسبابه الارتفاع الشديد بضغط الدم، أو نتيجة حدوث عيوب خلقية فى جدار الشريان الأورطى، أو حدوث التهاب مناعى بالأوعية الدموية أو نتيجة الحوادث أو بسبب مرض السكر.
وأشار إلى أن هذا المرض يسبب للمريض آلاما شديدة بالظهر، والصدر، وقد يمتد هذا التمزق ليصيب الصمام الأورطى محدثا هبوطا حادا بالقلب أو امتداده ليصل إلى شرايين الساقين فيؤدى إلى عدم وصول الدم إلى شرايين الساق، ما يعرضها لحدوث خلل فى الدورة الدموية للأطراف وقد تؤدى فى النهاية إلى البتر.
وأوضح أن هذا الانشطار يحدث بنسبة من 5 إلى 10% من السكان، وبعض الأحيان يتم اكتشافه بالصدفة من خلال إجراء الأشعة المقطعية على الصدر، وعلى الشريان الأورطى، والشرايين، مؤكدا أن العلاج يتم باستخدام الدعامة الكبيرة الحديثة المغطاة لغلق هذا الانشطار.
جدير بالذكر أن قسم طب الحالات الحرجة بطب قصر العينى يعقد فى الفترة من 21 إلى 22 سبتمبر الجارى بالقاهرة، ويناقش الجديد فى مجال أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك العيوب الخلقية للقلب، ويتم عرض الجديد بالقسطرة القلبية، وأجهزة التشخيص الجديدة التى تساعد الأطباء على تقديم أعلى خدمة لأمراض القلب.
جدير بالذكر أنه سيتم استعراض عدد من الأبحاث الطبية الجديدة التى تفيد الأطباء والمرضى فى نفس الوقت، كما أن المؤتمر يشارك فيه حوالى 500 طبيب من مختلف الجامعات المصرية.