تذكروا معى هذه الكلمات، إذا وصل دونالد ترامب إلى الرئاسة بأمريكا، ستنكشف تفاصيل علاقة الديمقراطيين بصناعة تنظيم داعش المتطرف ودور الثنائى أوباما وهيلارى كلينتون فى مشروع إشعال الشرق الأوسط، وقد يصل الأمر إلى ما بعد الفضيحة المدوية، إلى تحرك المؤسسات المعنية لمحاكمة هيلارى وأوباما، كما توعدت حملة ترامب.
لا أظن أن المؤسسات الأمريكية ستغفر لأوباما وإدارته ومن بينهم هيلارى بالطبع، الفشل الذريع فى تحقيق مشروع الفوضى الخلاقة، الذى كبد واشنطن عشرات المليارات من الدولارات، كما منح روسيا الاتحادية فرصة ذهبية، حتى تعود إلى الصراع الدولى من الأراضى السورية.
ولا أظن أن المؤسسات والأجهزة الأمريكية ستغفر لأوباما وإدارته الفشل فى عرقلة الاقتصاد الصينى ليتجاوز خلال السنوات الثمانى الأخيرة الاقتصاد الأمريكى فى نسبة النمو وفى فتح أسواق جديدة، وفى الميزان التجارى بين الدولتين.
فشل الديمقراطيون فى السنوات الست الأخيرة مركب ومدمر لمصالح الولايات المتحدة، فالمخطط المقامرة بالنسبة لأوباما وكلينتون كان فى تدمير المنطقة العربية جنوب وشرق المتوسط وصولا للخليج العربى تدميرا شاملا بالحروب الأهلية، وتفتيت الدول المستقرة إلى دويلات متشاحنة أثنيا وعرقيا خمسين سنة مقبلة، حتى تستطيع الولايات المتحدة الخروج من المنطقة، والتركيز فى مواجهة الصين وروسيا والهند من آسيا، وهى تضمن عنصرين أساسيين، أمن إسرائيل وعدم وقوع منابع الطاقة فى أيدى خصومها الاقتصاديين.
الوضع حاليا كارثى بالنسبة لواشنطن، فمشروع فوضى الشرق الأوسط لم يكتمل، بل وانقلب على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بعد أن كلفهم عشرات المليارات من الدولارات، كما أوصل روسيا والصين إلى قلب المنطقة العربية وأفريقيا ودفع ملايين اللاجئين إلى أوروبا وكندا والأراضى الأمريكية ومن بينهم قطعا دواعش وخلايا إرهابية نائمة تسعى للانتقام من الكفار، كما رأينا فى تفجيرات مانهاتن الأخيرة.
إذن، الويل للمهزوم، وأوباما وفلول إدارته الديمقراطية فى طليعة المهزومين بتلك المقامرة الجيوسياسية الأكبر بعد عملية تقاسم الغنائم بين المنتصرين فى الحرب العالمية الثانية، ولن يشفع للمهزوم أنه كان أول رئيس أسود للولايات المتحدة، أو أنه كان يمثل أملا جديدا للعالم المتطلع للعدالة والحريات والديمقراطية قبل ثمانى سنوات، فالهزيمة لها ثمن ولابد وأن يدفع!