لم يبتلع البحر «أحمد» ابن قرية «الجزيرة الخضراء» وابن الـ17 عاما، لم يمت كما مات 166 شخصا فى غرق مركب «موكب الرسول» أمام سواحل مدينة رشيد يوم الأربعاء الماضى وهو فى طريقه إلى إيطاليا، كان أحمد والموتى قبل لحظات من غرق المركب يعدون أنفاسهم، يحسبون الوقت بالثوانى والدقائق، يوحدهم الهدف والحلم والمعاناة، يعرفون أنهم يركبون مركبا غير آمن، وأنهم فى رحلة غير شرعية تجرمها القوانين من أولها إلى آخرها، ومع ذلك أصروا على ركوب البحر دون الالتفات إلى أى عواقب.
حين وقعت كارثة الغرق يوم الأربعاء الماضى، نجا من نجا، ومات من مات، وشاهد أحمد كل المأساة بتفاصيلها، وبالرغم من ذلك يصر على أنه لو جاءت الفرصة سيسافر من جديد، يقول للزميلة «المصرى اليوم» فى عددها الصادر أمس «السبت»: «هسافر تانى لوجاتنى الفرصة من جديد، وإذا فقدت حياتى سأفقدها بشرف، سأكون شهيدا، لأننى هنا دون عمل، والبطالة غول يلتهم أحلامنا».
لم يكذب أحمد ولم يبالغ، ولسان حاله هو لسان الذين ماتوا والذين نجوا، فلا أحد يخطط لرحلة ويقدم عليها وهو يعلم أن احتمالات موته فيها كبيرة إلا إذا كان يشعر بأنه حى ميت، ولا أحد يدفع 40 ألف جنيه أو أكثر دون ضمان لنجاح أهدافها إلا إذا كان يشعر أن هذا المبلغ لم يعد له قيمة، ولم يعد خميرة للمستقبل كما يصور البعض.
فليقل أى مسؤول أو غيره ما يريد قوله فى أن هؤلاء مجرمون بحكم القانون، وأنه كان من الأولى أن يستثمروا المبالغ التى دفعوها لسمسارة الهجرة غير الشرعية فى أى مشروع يدر عليهم ربحا، لكن على من يقولون ذلك أن يطالبوا بنفس القدر محاكمة الذين لم يوفروا فرصة عمل كريمة لكل شاب يريد العيش بكرامة؟، عليهم أن يطالبوا بمحاكمة الذين يحملون شبابا بريئا إلى أحلام واسعة بأن هذه البلد بلدهم، وحين يبحث الشاب عن حقيقة ما يسمع عنه فى الإعلام لا يجده.
«أحمد» الذى يصمم على السفر من جديد لو جاءت له الفرصة، هو نفس تفكير ملايين غيره لا يشعرون بأمل يعيشون من أجله تحت سماء بلدهم.
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
سؤال طرحته قبل سنوات وأكرره
شكرا استاذ سعيد ....أوجزت وأوفيت بكل ما تجيش به صدورنا وتفيض به أعيننا آلما ...ليس لدى ما أضيفه لمقالكم الكريم سوى سؤالي الذي طرحته قبل سنوات في ذات هذه المساحة ابان حادث سقوط طائرة طيران الخليج والتي كان من بين ركابها ضحايا مصريين كثر ...لم تعلن دولة مبارك الحداد -آنذاك - بينما كان الحداد شبه الرسمي حاضرا في وفاة حفيد مبارك واتشحت قنواتنا الفضائية بالسواد وتغيرت خريطة برامجها !! ...فإذا كان هذا العدد الكبير من ضحايا مركب الرسول وقد بلغ اكثر من 160 ولم يعلن الحداد ...وفي كارثة عبارة السلام ألف ويزيد من المصريين ولم يعلن الحداد كذلك ...فما هو الرقم المعتمد في مجلس وزراء الدولة المصرية لإعلان الحداد الرسمي على الفقراء والكادحين ؟!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد لطفي مسعد إبراهيم
lمثل هذه المقالات تدعو لقتل النفس والاستهتار
رغم التماسي لبعض العزر لهؤلاء الشباب إلا أنه من واجبك أخ سعيد الشحات عند طرح المشكلة أن تكون متوازنا بمعني بقدر ماهناك تقصير شديد في حكوماتنا ووزراءنا ورئيس الوزراء بسوء تخطيطهم وتباطئهم الغير مبرر في قراراتهم .إلا أنه نحن معشر الشعب المصري تفننا في الهروب من مواجهة أنفسنا وفشلنا عاما بعد عام جيلا بعد جيل أن نفهم أن العمل ثم العمل ثم العمل هو الطريق الوحيد للنجاح .والأربعين ألف لو أنفقهم الشاب في تعلم صنعة أوحرفة لتهافت عليه أصحاب الأعمال ولكن ياسيدي نحن أتقنا فن الهروب وإلقاء التهم علي الحكومات حتي خرجنا بما تدعون أنه ثورة 25يناير وهي في الحقيقة نكسة حيث لم يغير أحد منا من نفسه شيء ونريد رئيسا وحكومة بعصي سحرية يحل كل المشاكل وسبابنا قابع علي المقاهي يتفلسف ويحلل دون وعي أو علم . ومحدثك شخصيا أوفر فرصا للعمل للشباب بألف والف ومائتين جنيه في الشهر ولكنهم لايريدون عمل هم يريدون ألاف الجنيهات دون صنعة أو حرفة ودون مجهود ويجيدون فن البكاء والنواح .وأعرف أصحاب شركات يريدون عمال بمبلغ 1500 جنيه شهريا ويريدون مثلا 800عامل للأسف يتقدم لديهم 4فقط علشان قال إيه أصل المصنع بعيد شويه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود ابو ادم
لا نملك الا الدعاء لهم ولغيرهم
وحسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
ألشعب للاصيل
التماثيل
ما فائدة الكلام اذا كنت تخاطب التماثيل
عدد الردود 0
بواسطة:
طرازان
شكرا رقم 2
اشكرك كثيرا على تعليقك ... و انا كتبت عدة مرات ... كيف يتجمع 420 بنى ادم فى مكان واحد و فى قرية دون اى ملاحظة من أحد ... ان جميع الاهالى مشاركين يا كابتن يا كاتب المقال ... ياريت تقرأ تعليق رقم 2 و كنت أود ان يكون تعليقة مكان ما كتبتبة ... ياريت تقرأه و تسوعبة و تفهم منه الكثير ... اذا كنت تستطيع ان تفهم ...
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
المتهم الحقيقى معلوم للجميع
المتهم الحقيقى هو من سمح بنهب اراضى الدوله التى نحاول استرجاعها اليوم و الذى باع الشركات و المصانع برخص التراب للمحاسيب و الذى منح توكيلات الأستيراد لشلة لجنة السياسات اياها . فى تصريح للكاتب الصحفى الكبير الراحل محمد جسنين هيكل قال أنه لم تكن هناك فى مصر فى السبعينات و الثمانينات من القرن الماضى ما يعرف اليوم برجال الأعمال أو الرأسماليه البوطنيه أو الملياديرات المعروفين بالأسم و المجهله مصادر ثرواتهم التى استطاعوا غسيلها فى انشطه تبدوا مشروعه دون أن نعلم من أين جمعوا هذه المليارات . بالأمس فى اليوم السابع كان هناك خبر عن شركة النصر للسيارات و عادت بى الذاكره الى يوم كنا نصنع فيه سيارات الركوب و الأتوبيسات ماركة (نصر) و لو بمكونات من شركة فيات الأيطاليه . ماذا كان الوضع لو ان النظام السابق بدلا من بيعها قام بتطويرها و كانت السياره المصريه مطروحه بجانب السيارات الصينيه و الكوريه التى تلتهم مليارات من العمله الصعبه الغير متاحه الأن ؟ كنا نصنع أطارات و بطاريات السيارات (نسر) و كنا نصنع الثلاجه (ايديال) و كانت هناك شركة مصر للألبان و يسكو مصر و شركة ادفينا و قها للعصائر و الخضراوات المحفوظه و كنا ننتج تليفزيون (نصر) و تكييف (كولدير) و كها اجهزه يمكن ان تنافس مثيلاتها مع التطوير . للأسف ظهر فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات سياسه ما أطلق عليه الأنفتاح الأقتصادى) فأستوردنا المدعو (توفيق عبدالحى) التفاح و اللحوم الفاسده و قام أحد رجال الأعمال (التونسى) بأعدام البيض و حرق الكتاكيت حتى لا تنخفض الأسعار ! و فى عهد الرئيس الغير مبارك ضاعت أراضى و شركات الدوله و أزدهر عصر السماسره و المشهلاتيه - و منهم سماسرة الهجره الغير شرعيه - و ظهر مصطلح تسقيع الراضى و العقارات بعد أن وضع الحيتان أيديهم على أراضى الدوله تحت مسمى استصلاح الأراضى أو الأستثمار الزراعى أو التطوير العقار و اسأل عن صاحب (جولف السليمانيه) أو (مزارع الريف الأوربى) و المتورطين فى تخزين و توريد القمح . على الساده الذين يلومون الشباب الذى أقدم على الهجره الغير شرعيه و المحفوفه بمخاطر الغرق و الموت الأجابه عن سئوال: هل هناك أمل أمام هؤلاء المساكبن بعد أن وصل سعر المقبره التى تبيعها الحكومه بحق أنتفاه 102 الف جنيه و الشقه التمليك فى العشوائيات 250 الف جنيه و بعد رفع الدعم عن الكهرباء و الماء و الدواء حتى لبن الأطفال ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
طرازان
حاجه غريبة ...
بيقال فيه بطالة !!!! مع ان جميع الاخوة السوريين اللى دخولوا مصر اشتغلوا ... و لاداعى لذكر الكثير فلقد بدأوا فى أى مجال من أول خطوة و تقبلوا ذلك بصدر رحب .... اذهبوا الى مدينة سته اكتوبر ... اذهبوا الى التجمع الخامس ... اوحتى أذهبوا لمرسى مطروح ... لقد اصبحوا ملاك لاماكن عملهم .... لى صديق يمتلك وحدة بمرسى مطروح اراد ان يركب قطعة رخام فى المطبخ ... فذهب الى ورشة رخام ولما دخل و بالحديث مع المسئول وجد انه سورى و اثنين من اولاده يعملان معه فى تقطيع الرخام و فهم ان اسرتهم معهم أيضا ... و قد سرد احد ابنائة انه قدم لمرسى مطروح منذ سنة و كان يعمل فى دمياط لمدة ثلاث سنوات لدى مقاول فى تركيب السيراميك ... فسأله ما علاقة السيراميك بالرخام فأجاب بأن تركيب السيراميك و تركيب الاحجار و الرخام يقوم بها شخص واحد ... و فى دمياط طلب منه المقاول ان يعمل فقط فى السيراميك أى أن تركيب الاحجار له ناسة و الرخام له ناسة ... يعنى الشغلانه الواحدة بتتقسم على 3 مقاولين ... شفتوا الفهلوة و الضمير ... يعنى اللى قاعد على القهوة و بيشتكى لطوب الارض عن البطالة ... ما تتلحلح يالوح و تشوف اى شغلانه مؤقتا ... ده انت بتصرف اقل حاجه فى اليوم 10 جنية غير السجاير و الموبيل .... بعد كله عندنا بطالة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
ما غريب الا الشيطان
السيد صااحب تعليق رقم (7) استشهد بما يمكن أن نطلق عليه نجاح بعض الأشقاء السوريين فى العمل بمصر و هذا جزء من الحقيقه فمن أين لهم رؤؤس الأموال لأستأجار أو تملك المحال التى يعملون بها أو كم من السوريين مع مامل أحترامنا لهم بعيشون على المعونات و الستجداء و يكفلهم أم أقاربهم أو أشقائهم المصريين من ذوى القلوب الرحيمه و كم منهم لجأ الى أعمال غير قانونيه أو لا أخلاقيه فى مصر و غيرها ؟ هل يستنكف الشباب المصرى العمل الحرفى ؟ كم شاب مصرى يعمل مبيض محاره أو ميكانيكى أو سمكرى سيارات أو بائع للكماليات على فرشه فى الشارع و يتحمل مصادرة بضاعته أو رزالة أمناء الشرطه ؟ كم من الشباب المصرى سعى الى العمل و لم يجد سوى فرد أمن أو تسزيق أو كول سنتر دون تأمين أو علاج أو وسيلة أنتقال ؟ أنا كطبيب سبق و عالجت أطفال يعملون دون تدريب أو أمن صناعى فى تفطيع الألومنيوم و كان نصيبهم بتر الأصابع أو الحروق نتيجة أصابات العمل فى غياب التدريب و الأمن الصناعى !
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سعيد محمد قاسم
أمثالك هم المتهم الحقيقي
عزيزي كاتب هذا المقال الأستاذ / سعيد الشحات .. تحية طيبة و بعد .. تناولت في مقالك و الذي يشبه السم في العسلموضوع هجرة بعض الشباب و المصريين و أشرت إلي أن هناك متهما واحدا في تلك القضية .. و من يقرأ مقالك يشير بأصبع الأتهام بلا تفكير نحو الحكومة .. عزيزي الأستاذ سعيد .. إذا كانت هناك أتهامات توجه فمن الأولي أن تشير سيادتك إلي أهالي و عائلات هؤلاء الغرقى .. و سوف أضرب لك مثلا لم تذكره سواء عمدا أم جهلا .. هناك بلدة أو قرية ما في محافظة القليوبية تسمي "كفر الجمال " .. المهم أن هناك شباب من تلك القرية سافر منذ عقد من الزمان أو أكثر الي ايطاليا و أشتغلوا في مهنة تركيب السيراميك و جاءوا بمبالغ مالية و عملات أجنبية فكانوا كالثوار الفاتحين ..و تناقل أخبارهم شباب البلدة و كعادة الريف و البلدان المجاورة فأصبح هناك سباقا محموما للسفر الي أوروبا ..سواء من يجيد مهنة أم من لا يجيد مهنة و بغض النظر عن المؤهل الدراسي الذي حصل عليه ..! و بغض النظر عن لغتهم !! و أنظر سيدي الفاضل لما حدث من تغيير على تلك القرية .. -ارتفع سعر متر المباني الى 4 او 5 أضعاف .. ليتعدى سعر متر الأرض في التجمع الخامس ..! -تم التعدي على المساحة المزروعة و تبويرها من أجل تحويلها لمباني و البناء عليها . -تم اهمال الاراضي الزراعية نتيجة نقص العمالة و نتيجة اهمال اصحاب الارض أرضهم و تحولت طاقتهم للبحث عن وسيلة للسفر أو الهرب . عزوف الشباب عن تعلم ما يفيدهم - حتى اللغة التي من المرجح أن يستخدموها !! - و تعالي استمع الي شكاوى اسطوات الصناعة عن عدم وجود عمالة ماهرة أو حتى نصف مدربة للعمل و لجوءهم لغلق مصانعهم .. و وصل الامر لأستيراد عمالة من الصين للأشراف على محاجر شق التعبان لأن العامل المصري بيتدلع و مش عايز يشتغل .. -ارتفعت المهور بصورة مبالغ فيها نتيجة طمع الأهالي فأصبح الشاب الذي يريد الزواج محملا بتكاليف مبالغ فيها و لا حصر لها منها ضرورة شراء شبكة بما لا يقل عن 150الف جنيه !!؟؟ ناهيك عن متطلبات فرش البيت . -نتيجة التخلف العقلي و القصور الذهني في تفكير المصريين أبتدعوا البنايات ذات الطوابق المتعددة بالأسمنت المسلح ! و طبعا هناك الحاجة لدخول المرافق من صرف و مياه شرب و كهرباء .. هذا و بدون بنية تحتية تحتمل تلك الاحمال الزائدة . -تم تغطية بعض البنايات بالسيراميك أي و الله بالسيراميك و ذلك للتفاخر على الذين لم يسافروا و يعتمدون على الجنيه المصري و ليس باليورو و كلكم تعرفون التنطيط و المعايرة -لم يسهم هؤلاء الشباب في مشروع خدمي واحد لأهالي القرية سواء المحرومون أم من ذوي الدخول المتدنية ..لم ينشأوا مدرسة واحدة أو مجمع استهلاكي أو وحدة صحية أو اي من اعمال المساعدات الانسانية في القرية ..و انما اصبحوا نمطا استهلاكيا بحتا غير منتجين . ارتفع سعر التهريب الى 3 أضعاف . -اصبح حلم كل شاب أو أي شاب أن يسافر ليغترف من نهر الاموال و حريم اوروبا الذين لا يجدون رجالا و يتمنون الراجل المصري العنتيل !! -عزوف بعض الشباب عن الزواج و البحث عن أمرأة أجنبية أو المتعة بدون زواج . افتقد سوق العمالة قطاع كبير من الشباب الذين لا يريدون أن يتعلموا مهنة أو صنعة و لماذا طالما من الممكن أن يهاجر و يكسب فلوس عالجاهز .. النظرة الاوروبية لتلك العمالة الوافدة و المعاملة الغير انسانية لهؤلاء الشباب و من يفتح فمه او يعترض فمصيره الابلاغ للبوليس و ليتم ضبطه و ترحيله .. فيا عزيز الكاتب لا تحاول ان تكون مع الجانب المخطئ و لا تحاول ان تنال استسحان القراء و انت تعلم في قرارة نفسك أنك و بعض زملاؤك من الاعلانيين مسؤلين عن اظهار كافة جوانب الحقيقة و ليس جزء من الحقيقة .. انتم تساهمون في نشر الفوضى المنظمة ..لا تتناولون أن اغلب حكومات العالم توقفت عن لعب دور ماما الحكومة المسئولة عن كل شيئ تعليم و صحة و غذاء و توظيف و تسكين و .. , .. الخ و أن هناك دورا اجتماعيا خيريا لرجال قطاع الاعمال و لكنهم لا يريدون القيام به .
عدد الردود 0
بواسطة:
محى اباظة
حلقات مغلقة
الكل يدور حول نفسة