ظاهرة جديدة تفترس المجتمع بشراسة لتنضم إلى مجموعة الظواهر السلبية التى تفشت فى مصر فى سنوات الثورة العجاف، التى أخرجت أسوأ ما فى المصريين، وهى ظاهرة تحول مصر بأكملها إلى سوق سوداء كبيرة تفتح ذراعيها لكل من تسول له نفسه ويسمح له ضميره بالتلاعب بمقدرات الدولة، والحاجة الملحة لغالبية السلع والاحتياجات الضرورية التى لا غنى عنها للمواطنين بشكل عام، حتى البسطاء منهم والمحتاجين.
فعلى سبيل المثال، استغل هؤلاء الذين يصطادون عادة بالماء العكر حاجة الشعب الملحة بكل طوائفه وطبقاته إلى استهلاك كروت الشحن الخاصة بشبكات الهواتف المحمولة، والتى باتت لا غنى عنها للفقير قبل الغنى، حتى وإن كانت فى بعض الأحوال تستقطع جزءاً لا بأس به من قوت يومه الضرورى. فراح هؤلاء الطامعون يتاجرون برفع أسعار هذه الكروت إلى الأعلى بنسبة ٢٥٪ أو أكثر حسب الطلب!.
كما استغل هؤلاء حالة اللهفة وزيادة الإقبال الموازى لزيادة السعر وراحوا يخفونها ويحجبونها لتعطيش الزبون والسيطرة التامة على هذه السوق السوداء الجديدة التى تجد رواجا لا يقل عن سوق السجائر الذى سبقه بفترة وجيزة!.
هذا وبعد أن أعلنت كل شركات المحمول عن عدم مسؤوليتها عن رفع الأسعار، ظلت المشكلة قائمة وظل هؤلاء التجار والوسطاء يتلاعبون باحتياج الناس ويضربون بكل هذه التصريحات الرسمية عرض الحائط.
وبالرغم من التصريحات التى خرجت من جهات الرقابة عن تشديد العقوبة على المخالفين فى هذا الشأن، فلم تكن مشكلة كروت الشحن هى الأولى ولن تكون الأخيرة، إذا لم تكن هناك رقابة وعقوبة رادعة لمافيا السوق السوداء، التى اجتاحت أرجاء مصر وسيطرت على أهم السلع الاستهلاكية فى حالة من الاستسلام الشعبى واللا مبالاة التى تمكنت من المواطن المسكين، ليس من باب رفاهية العيش ولكن من باب الإحباط والأمر الواقع الذى يفرض نفسه عليه دون قانون يحميه أو جهة تتدخل بقوة لرفع هذا الظلم عنه!.
المشكلة أعزائى ليست مشكلة السلع غير الأساسية مثل السجائر وكروت المحمول، ولكنها امتدت وتشعبت لتشمل غالبية السلع الضرورية، مثل الأرز والسكر والزيت والخضراوات والفاكهة.. إلى آخره.
فكل منطقة لها تسعيرتها الخاصة وكل سوق بداخلها لها مثل ما لها، بل كل بائع يبيع بسعر غير الآخر على حسب مزاجه الشخصى، وكل يوم بسعر غير الذى سبقه بتحدٍ واضح لأى تسعيرة رسمية يسمع عنها المواطن فى الصحف أو مواقع الأخبار.
وإذا تجرأ هذا المواطن وسأل البائع عن هذا الفارق الكبير فى الأسعار يجد ما لا يسره من تعالٍ وعجرفة وتحدٍ لا يدل إلا على انعدام الرقابة، وتوارى القوانين وضعف أجهزة الدولة..
عزيزى رئيس الحكومة.. ألم يحن الوقت للضرب بيد من حديد على كل المخالفين والمتجاوزين وتجار السوق السوداء التى اجتاحت مصر؟
هل تريدونها دولة يعلو فيها صوت القانون لينصر الضعفاء والمظلومين، ويعاقب جميع الفسدة والمجرمين، أم تريدونها غابة يلتهم فيها القوى الضعيف وتعم فيها الفوضى والعشوائية؟.. استفيقوا واستقيموا يرحمكم الله وأحسنوا العمل يحسن إليكم الله ويسدد خطاكم لما فيه الخير لهذا البلد .
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس / صلاح
يبيعون فى الاسكندرية بزيادة فى السعر من 50الى100%
يعنى السلعة لو سعرها 10 جنيه تباع بأسعار من 15 إلى 20 جنيه ،وهى نفس الجودة ،جشع وطمع وجوع التجار وسعيهم للمكسب العالى بدون وازع من ضمير ،أو رادع من حكومة ، أعتقد أن معظم التجار مرضى نفسين يحتاجون للعلاج أو ضرب الجزم واليد الباطشة، حتى مجمعات الحكومة بدأت فى رفع أسعار الخضر والفاكهة نسبيا .
عدد الردود 0
بواسطة:
Hoyda
مقال اكثر من رائع
تسلم ايدك
عدد الردود 0
بواسطة:
شعبان ابن الشعب
الحل في العقاب الفوري من الشعب حتي تفيق الحكومة من غيبوبتها،،و تؤدي دورها،،
اللي يروح يشتري حاجه ويلاقي التاجر او السوبر ماركت بيبعوها لأعلي من سعرها، يجتمع الأهل و الجيران ويضربوا التاجر علقه محترمه ويفضحوه في المنطقه،، و هكذا سيسود العدل و يخشي التاجر علي كرامته و قفاه،،، مع توجيه الشكر للحكومه النائمه
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
نعم دولة الفوضى
كل واحد في الشارع بيعمل اللي هو عايزه وبحجة اكل العيش يجور كل بائع على حقوق الناس فوضى في كل مكان والدولة لا تعرف ان هيبتها في الالتزام بتطبيق كل القوانين وليس فقط عندما تتحول االفوضى الى ظاهرة للاسف هناك سوء ادارة للدولة ومواردها مما تسبب في الفوضى في كل مكان بحجة البحث عن الرزق
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله المصري أدم
لا نستنكر الإعدام ونستنكر قطع يد السارق !
الله تعالي أعلم بما يصلح حال خلقه . إقامة الحدود هي العلاج الأمثل . ولا نخشي في طاعة الله تعالي لومة لائم أو "حصاراً إقتصاديا" . يقول الله تعالي " وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " صدق الله العظيم .
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
حاجة زفت
و فى الاخر تقولو الناس زهقانة من البلد لية و عايزة تمشى لان الشعب معندوش ضمير و الحكومة نايمة فى العسل و سايبة اللى عايز يعمل حاجة يعملها بجد الواحد زهق و نفسة يمشى و محدش شايف شغلة و عمرنا محنتقدم لان المشكلة مش فى مصر المشكلة من الحكومة الزفت اللى مفيش ولا واحدة منها جت عليها العين كلهم نفس الشكل انا شايف نستلف حكومة من برة طالما السياسيين كلهم فى مصر زفت و بتوع كلام و المشكلة كمان من الشعب اللى معندوش ضمير طبعا الكلام مش على الشعب كلة لكن جزء منة اللى مسود عيشتنا الواحد بقى مش عارف حنفضل كدة لحد امتى
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر المصرى
كالعادة ا/ دينا مقال رائع ..
شكرالليوم السابع..