الحلقات التى قدمتها الفنانة إسعاد يونس عن الصناعة المصرية وعن جودة المنتج المصرى ورخص سعره بالمقارنة مع المنتج الأجنبى الردىء والغالى، هى حلقات مبهجة شديدة التأثير إيجابا فى النفوس، كما أنها وبدون قصد منها كشفت السخرية العدمية وألاضيش الإفيهات والقفشات وصيع السوشيال ميديا صناع البذاءة.
منتجات مصرية كثيرة تربينا عليها ولها فى نفوسنا ذكريات جميلة اكتشفنا أنها موجودة بجودة عالية وتنتجها شركات القطاع العام التى يعمل بها أهالينا، ولكن مبيعاتها ليست على ما يرام بسبب نقص الدعاية أو سيطرة المنتج الأجنبى على السوق والأدمغة، واكتشفنا أننا لن نخسر شيئا لو رجعنا نشترى تلك المنتجات، بل على العكس سنكسب جودة وسنوفر فى النفقات وسندعم اقتصاد بلدنا.
الطاقة الإيجابية التى صدرتها إسعاد يونس للمواطنين دفعتهم بدون مبالغة للبحث عن كل ما هو مصرى لشرائه، وأهدت لكل الباحثين عن طريق لدعم بلدهم بدون تعقيدات أو غرامات، خريطة واضحة، وما أدراك لو تحرك المصريون على قلب رجل واحد نحو هدف عزيز مثل إحياء الصناعة المصرية ودعمها، بالتأكيد سينجحون فى تحقيق هدفهم.
الجميل بتلك الحلقات أنها تسهم فى إيقاظ المصريين من يأسهم ومراهنتهم على المعجزات السماوية أو الحلول الخارجية أو الهروب لبلاد أخرى، واستعادة ذاكرة النضال والعمل والكدح من أجل الطموح الشخصى وتحقيق الذات أولا، والمساهمة فى بناء البلد ثانيا، فقد ظللنا سنوات طويلة نتسمم بالعدمية والتخلى والاستهانة ببلدنا وكل ما يرتبط بها، وكأننا كنا ضحايا لأطول عملية غسيل أدمغة وإفساد للروح فى التاريخ، وهذه الحرب القذرة بدأت فعليا بعد انتصارنا فى 1973، ولعل الأجيال القديمة تتذكر كيف انفتحت علينا أبواب جهنم منذ أواخر السبعينيات فعرفنا خراب كل شىء، وهبط علينا الفاسدون فى كل مجال حتى لم يعد فى بلدنا شى حقيقى أو أصيل.
ومن يتعرض للسوشيال ميديا، اليوم، سيعرف بالتأكيد أن نتاج هذه الحرب المفسدة لأدمغة وأرواح وأخلاق المصريين قد نجحت فى كسب جولات من المعركة، وأصبح الاستخذاء والتبلد والكسل و«الأنامالية» والبجاحة والوقاحة، عناصر تصطدم بها أينما وليت وجهك وكأنك أمام نبت شيطانى وجد التربة الصالحة فانتشر وعم، لكن لكل شىء نهاية وبعد كل ظلام يأتى نهار حتما.
أثق أن أجيالا جديدة من المصريين ستبنى وتصنع مجتمعات متقدمة وقلاعا صناعية ومجتمعات زراعية تنتشلنا من العوز وتحقق الاكتفاء والتنمية، كما أثق فى عودة الروح المصرية الجميلة والسمحة والفنانة المبدعة لتواجه الخراب السياسى الذى يحيط بالمنطقة العربية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود صالح
ارادة الاصلاح
اعتى الدول الراسمالية كانت تفرض حماية على منتجاتها فى بداية عهدها بالتصنيع ونحن نتعامل مع الاستيراد بطريقة تذكرنى بالدول الخليجية فى عز ارتفاع سعر البترول نستورد كل شئ الضروريات والكماليات ثم نشكوا من الدولار فئة من الحيتان اعدمت الصناعة الوطنية اتذكر الستينات حينما كانت الثلاجة والبوتاجاز والغسالة صناعة مصرية وكنا لانعرف انواعا من الاطعمة المستورده الان ولاماركات الملابس العالمية غالبية المنتجات صنع فى مصر الان ترك الحبل على الغارب قل لى اين يذهب دولار السوق السوداء واذا تم تقنيين الاستيراد وعدم السماح الا للضرورات فقط ماذا سيفعل مكتنزى الدولار الحلول موجوده ولكن تتبقى الارادة ارادة الاصلاح
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ابراهيم
لو حجمنا الاستيراد وعظمنا الزراعة والصناعة لانتهت المشكلة الاقتصادية ---
نحقق الاكتفاء الذاتى ونعتمد على زراعتنا وصناعتنا نصل الى الاستقرار والرفاهية كمان مثل كل الشعوب التى انتهجت هذا الأسلوب ----