أحمد إبراهيم الشريف

تدشين جائزة نجيب محفوظ للسيناريو.. وأين جائزة الرواية؟

الأحد، 04 سبتمبر 2016 05:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى فعالية نظمها صندوق التنمية الثقافية، التابع لوزارة الثقافة، تم الإعلان عن جائزة «نجيب محفوظ للسيناريو»، وهذا الأمر ليس سيئًا، لكنه يثير التعجب، ويطرح السؤال الكبير «أين جائزة نجيب محفوظ للرواية؟».
 
يعرف العالم أجمع نجيب محفوظ، على أساس أنه أفضل كاتب روائى فى العالم العربى، وعندما حصل على أكبر جائزة فى العالم، وهى جائزة نوبل، حدث ذلك بسبب أعماله الروائية المميزة التى تجاوزت الثلاثين رواية، فكيف لنا عندما نبدأ الاهتمام بسيد السرد، نختار أحد جوانبه الفرعية التى مارسها فى حياته، وهى «كتابة السيناريو» لتكون أول جائزة تحمل اسمه هى «السيناريو».
 
لم يصرح أبدًا نجيب محفوظ بأن السيناريو يأتى أولًا فى إبداعه، ثم تأتى الروايات، ورأيى الشخصى أننا لو قارنا روايات نجيب محفوظ بالسيناريوهات التى قدمها سنرى فارقًا كبيرًا لصالح الرواية، وحسب كلامه فقد أكد أكثر من مرة أنه استفاد من فنون السيناريو فى كتابة الرواية، ومعرفة أولويات نجيب محفوظ أمر ضرورى وحتمى.
 
بالطبع نرحب بأى جائزة تحمل اسم نجيب محفوظ سواء فى القصة القصيرة وفى السيناريو، أو فى أى ما يرونه من المجالات التى شارك فيها نجيب محفوظ، حتى لو كان فى المسرح، رغم مشاركته المحدودة فى ذلك المجال، ولا مانع أيضًا من جائزة باسمه فى المقالات، لكن كل ذلك يأتى بعد الرواية التى يجب أن تحشد الدولة إمكاناتها لتقديم جائزة تليق باسم نجيب محفوظ، ونتمنى أن تكون على المستوى العربى وليس على المستوى الداخلى فقط.
 
وهنا يجب القول بأن موضوع جائزة فى الرواية تحمل اسم نجيب محفوظ، لا يجب التأخر فيه أكثر من ذلك، فقد مرت الذكرى العاشرة على رحيله منذ أيام قليلة، ولم نرَ شيئًا متعلقًا بما نرجوه لاسم الرجل العظيم يتحقق، حتى فاجأتنا نيفين الكيلانى، رئيس صندوق التنمية الثقافية، بأمر جائزة السيناريو، وفى الحقيقة كان يجب عليها التنسيق مع الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، وأعتقد أن وزارة الثقافة تعرف جيدًا أولويات نجيب محفوظ.
 
لا يجود الزمان علينا كل يوم بشخص، مثل نجيب محفوظ، وإبداعه الروائى، لذا ربما نستغل ما حدث لنقول لمسؤولى وزارة الثقافة «تعاملوا مع أديب نوبل بما يستحقه، الاحتفاء بأكبر كاتب فى العالم العربى ليس بالفعاليات فقط، لكن بإيجاد المؤسسات التى تمكث فى الأرض، وتنشر شذاها على الجميع، لذا نناشدكم الله نريد جائزة فى الرواية باسم «نجيب» ولا تتأخروا أكثر من ذلك.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة