منع النظام الحاكم فى تركيا تقديم بعض الأعمال الفنية والمسرحية لعدد من الكتاب العالميين، وتم حصر هذه الأسماء فيما يعرف بالقائمة السوداء التى شملت عددا كبيرا من أهم صناع كتاب المسرح عبر التاريخ وهم:
شكسبير
شاعر وكاتب مسرحى وممثل إنجليزى بارز فى الأدب الإنجليزى خاصة والأدب العالمى عامة، سمى بـ"شاعر الوطنية" و"شاعر أفون الملحمى"، أعماله موجودة وهى تتكون من 38 مسرحية و158 سونيته واثنتين من القصص الشعرية وبعض القصائد الشعرية، وترجمت مسرحياته وأعماله إلى كل اللغات الحية، وتم تأديتها أكثر بكثير من مؤلفات أى كاتب مسرحى آخر.
وأنتج شكسبير معظم أعماله المشهورة ما بين 1589 و1613، وكانت تدور مسرحياته الأولى مبدئيا حول الكوميديا والتاريخ، واعتبرت أعظم الأعمال التى أنتجت فى هذه الأنواع، بعد ذلك قام بكتابة المآسى بشكل رئيسى حتى عام 1608 متضمنة هاملت وعطيل والملك لير وماكبث، والتى اعتبرت من أروع الأعمال فى اللغة الإنجليزية، فى الفترة الأخيرة من عمره كتب ويليام المآسى الكوميدية (الكوميديا التراجيدية) والتى تعرف أيضا بالرومانسيات.
أنطون تشيخوف
طبيب وكاتب مسرحى ومؤلف قصصى روسى كبير ينظر إليه على أنه من أفضل كتاب القصص القصيرة على مدى التاريخ، ومن كبار الأدباء الروس، كتب المئات من القصص القصيرة التى اعتبر الكثير منها إبداعات فنية كلاسيكية، كما أن مسرحياته كان لها تأثير عظيم على دراما القرن العشرين.
بدأ تيشيخوف الكتابة عندما كان طالباً فى كلية الطب فى جامعة موسكو، ولم يترك الكتابة حتى أصبح من أعظم الأدباء، واستمرّ أيضاً فى مهنة الطب وكان يقول "إن الطب هو زوجتى والأدب عشيقتى"، كان تشيخوف يكتب فى البداية لتحقيق مكاسب مادية فقط، ولكن سرعان ما نمت طموحاته الفنية، وقام بابتكارات رسمية أثرت بدورها على تطوير القصة القصيرة الحديثة.
برتولد بريخت
هو شاعر وكاتب ومخرج مسرحى ألمانى، يعد من أهم كتاب المسرح فى القرن العشرين، يعتبر "بريشت" من أهم كتاب المسرح العالمى فى القرن العشرين، ويقوم مذهبه فى المسرح على فكرة أن المشاهد هو العنصر الأهم فى تكوين العمل المسرحى، فمن أجله تكتب المسرحية، حتى تثير لديه التأمل والتفكير فى الواقع، واتخاذ موقف ورأى من القضية المتناولة فى العمل المسرحى ويتيميز أسلوبه هدم الجدار الرابع، التغريب أى جعلها غريبة ومثيرة للدهشة، والمزج بين الوعظ والتسلية، والتحريض السياسى وبين السخرية الكوميدية.
داريو فو
أديب ومسرحى إيطالي، حصل على جائزة نوبل فى الأدب لسنة 1997، ويعتبر "داريو فو" أحد أهم كتاب المسرح المعاصرين، الذين مارسوا العمل المسرحى لأكثر من نصف قرن، ومارس "داريو فو" فنه على مستوى التأليف وتقديم العروض المسرحية، واضعاً اسمه إلى جانب أسماء العظماء من كتاب المسرح الإيطالي، ويضاف إلى ذلك غزارة الإنتاج لديه، وكثرة المتغيرات التى تعرض لها العالم وعاصرها كمؤلف ومخرج، وبالتالى انعكست هذه المتغيرات على أعماله المسرحية فكراً وتقنية وموقفاً سياسياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة