مسارح الدولة مجانا فى اليوم المصرى للمسرح وذكرى حريق بنى سويف

الإثنين، 05 سبتمبر 2016 02:38 م
مسارح الدولة مجانا فى اليوم المصرى للمسرح وذكرى حريق بنى سويف ذكري حريق بنى سويف
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتزامن اليوم 5 سبتمبر مع ذكرى الحريق الأليم لقصر ثقافة بنى سويف الذى راح ضحيته عدد من المسرحيين من مختلف التخصصات، ما بين نقاد مثل الدكتور مدحت أبوبكر والدكتور حازم شحاتة ومحسن مصيلحى وما بين مخرجين مثل بهاء المرغنى وعدد كبير من المبدعين وصل لـ50 مبدعا راحوا ضحية الإهمال.

 

ويقرر اليوم البيت الفنى للمسرح تقديم جميع عروض مسرح الدولة مجانا للجمهور، إحتفالا بيوم المسرح المصرى الذى يوافق سنويا ذكرى حريق مسرح قصر ثقافة بنى سويف وسوف تلقى كلمة اليوم كلف رئيس البيت الفنى للمسرح بها المخرج عادل حسان، وهو من المصابين الناجين من الحادث وجاءت الكلمة بعنوان "تحترق أرواحنا كل يوم، فى جنات مسرح لا يعرف الزيف."

 

وهذا نصها: "سريعا تمضى الأيام، يستدير الزمان، لتهل الذكرى، التى لم تغب يوما عن البال، بل انها فيما يبدو أعادت ترسيم "الكود الإبداعى"، لفن المسرح المصرى، الذى لم يعد يقبل إلا المخلصين الذين تحترق أرواحهم كل يوم، من أجل ما يؤمنون به، ويعتقدون إنه دور الفن والفنان.فى عام جديد بتقويم "التضحية من أجل المسرح" تتراجع التساؤلات المؤرقة، تخلى أماكنها تدريجيا لخطط عمل يفرزها واقع تتغير مشهديته، لم يعد فن الفرجة شهيدا يقاوم الإندثار، بل فاعلا يجتذب ضوءه فراشات الأحلام المستحيلة.لم يعد التساؤل عن جدوى المسرح مطروحا، بل كيف نروى ذاك الظمأ المدهش لدى آلاف الشباب الذى لم يجد فى كل منجز التقنية بديلا عن التلاحم الحى الذى يقدمه المسرح، ذلك الشباب الذى غير معادلات الوجود والكينونة والتنافسية، وأعاد خشبة المسرح إلى موقعها فى صدارة المشهد المجتمعى تثويرا وتنويرا.. لم تذهب أرواح من ضحوا يوما فى عشق المسرح بالحياة ذاتها بثمن قليل، بل كانت شعلة أضاءت الطريق الذى طالما تخبطنا بحثا عن مساراته الجديدة، واليوم.. ونحن نحتفل بيوم المسرح المصرى، يبدو من الضرورى أن نتكاتف لنعيد قراءة الواقع و"كتالوج " التعامل معه.أجاب الوطن وأجاب الجمهور عن تساؤل طالما أرقنا كمسرحيين.. هل يحتاج الوطن مسرحا؟ وماذا يعنى المسرح للناس؟ وبات علينا تلقف الإجابات التى ارتسمت فى ميادين الحلم بالتغيير، لنرسم بها ملامح مسرح مختلف، مسرح يستعيد الزمام، يخاطب القلوب والعقول ليؤثر فيها قدر ما تأثر بها، ملامح مسرح غير مشغول بشكل الخشبة أو مهموم بالحائط الرابع فلا حوائط بعد اليوم بين المسرح والناس... فى الخامس من سبتمبر من كل عام يقف المسرحيون وعشاق فن الفرجة، والمؤمنون بقيم الخير والجمال دقيقة حدادا على أرواح ضاقت الأجساد عن أحلامها فحلقت فى سماء الإبداع خالدة بلا إنتهاء، ويقفون دقائق عديدة ليعلنوا قبول التحدى، والاستمرار فى درب المواجهة، مواجهة ظلامية الفكر وضيق الأفق، والاستبداد العقلى والإبداعى ،والمساهمة الفعالة فى صناعة غد أرقى وأجمل، ووطن يشبه الحلم، يحتضن أيامنا وأحلامنا، جيلا تلو الآخر، كما يليق بأرض احتضنت فجر الضمير الإنسانى وعلمت الدنيا أسمى القيم وأنبل السلوكيات... وكل عام وأنتم... بمسرح".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة