كشفت دراسة جديدة نشرت فى المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن خطر الإصابة بسرطان الكبد قد يكون أعلى بكثير بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من السيلينيوم فى الدم.
والسيلينيوم هو المعدن الموجود فى التربة والمنتجات الحيوانية، والأطعمة ذات الأصل النباتى، بما فى ذلك المأكولات البحرية والمكسرات البرازيلية، واللحوم، والحليب، والبيض.
ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فالسيلينيوم هو ضرورى لصحة الإنسان حيث إنه يعزز الجهاز المناعى، ويحافظ على سلامة الحمض النووى.
وقد أظهرت الدراسات أيضا أن السيلينيوم من المواد المضادة للأكسدة، مما يعنى أنها يمكن أن يحمى ضد الأكسدة وهى العملية التى تسبب تكون الجذور الحرة التى تتلف الخلايا. وأشارت بعض الدراسات أن نقص السيلينيوم يؤدى إلى انخفاض مستوى حماية الخلايا من التلف.
ووجد الباحثون خلال الدراسة التى شملت على أكثر من 500 شخص أن المرضى الذين يعانون من سرطان الكبد والمرارة وسرطان القنوات الصفراوية لديهم مستويات أقل من السيلينيوم فى دمائهم.
وفى هذا السياق، كشف البروفيسور لوتز شوميبرغ، من معهد تجارب الغدد الصماء فى برلين، ألمانيا، أن انخفاض مستويات السيلينيوم فى الدم قد ترتبط بخطر الإصابة بسرطان الكبد بمعدل 10 أضعاف.
ووفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، سيكون هناك 39230 حالة جديدة من سرطان الكبد والقناة الصفراوية فى الولايات المتحدة هذا العام، وأكثر من 21 ألف شخص سيموتون من هذه السرطانات.
ويؤكد البروفيسور شوميبرغ أن هذه الدراسة لا تظهر أن تناول مكملات السيلينيوم يقلل مباشرة من خطر الإصابة بسرطان الكبد، لذلك لا يمكن إصدار توصيات بذلك فى الوقت الحاضر. وقد نشرت نتائج الراسة عبر الموقع الطبي الأمريكي "Medical News today".
