ميلاد صديق غالى يكتب: لماذا ندمر أنفسنا!؟

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 03:00 ص
ميلاد صديق غالى يكتب: لماذا ندمر أنفسنا!؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عظيم هو الله الذى خلقنا ووهبنا الحياة وميزنا عن جميع المخلوقات وأعطانا العقل لكى نميز الصالح والطالح وترك لنا حرية الاختيار بين الخير والشر وأوصانا ان نبتعد عن الشر وأن يكون الخير هو طريقنا، لم يخلقنا الله متشابهين بل الاختلاف واضح بيننا فى الشكل والجنس واللون واللغة.. ولهذا غرض عظيم وهو أن نكمل بعضنا بعض، لقد خلقنا الله فى أسمى صورة وهى الانسانية بكل معانيها الرائعة الجميلة النقية.
 
لم يخلقنا لنا أنياب حادة ننهش ونقطع بها الأجساد ولم يخلق لنا مخالب مدببة لتمزق وتسبب الجروح العميقة، لم يخلق لنا قرون قوية لنتصارع بها، لم يخلق لنا سم فى انيابنا للقتل والتشويه، لم يخلق لنا اجساد قوية تحمل أضعاف وزنها، لم يخلق لنا دروع نختبئ داخلها، ولم يخلق لنا حوافر قوية تضرب وتكسر.... لو اراد الله بنا هذا لكان خلقه فينا، ولكن.. حاشا لله العظيم العادل ان يخلقنا هكذا نتقاتل وننهش ونمزق ونشوه ونتصارع ليلاً نهاراً من أجل لا شىء.. اذا ماذا حدث لنا ! ؟ لماذا سلكنا طريق الشرور وبعدنا كل البعد عن انسانيتنا ؟ لماذا نتمادى فى عنادنا ونتقاتل وفوق كل هذا نسمى ذلك حق من حقوقنا ؟ فهل نحن الذين صنعنا الشر وضحكنا على انفسنا وبعدنا عن الصورة الجميلة الرائعة التى خلقنا بها الله ؟ نعم.. لقد اخترعنا وسائل الدمار، صنعنا الاسلحة وصنعنا القنابل، هتفنا للتفجيرات، صنعنا وسائل جديدة للقتل وأعطيناها أسماء جديدة، وضعنا اسلاك شائكة بين اهل بيتنا، تفرقنا تبعثرنا وأصبح العداء هو موضة عصرنا.. كل هذا صنعناه بأنفسنا وتلوثت ايدينا به.
 
وفوق كل هذا نلقى اللوم على من يصنع لنا الاسلحة ويبيعها لنا ونقول: انهم هم المذنبون فهم من اوصلونا إلى هذا الحد.. اين عقولنا وهل غابت ضمائرنا، لماذا لا نرى الصورة واضحة نحن نصنع الدمار بأيدينا.. وإذا امتدت بنا الايام والسنين.. بماذا سنخبر أولادنا هل سنقول لهم لقد جلبنا لكم اسلحة ووسائل حديثة للقتل وعلمناكم فن التدمير والتحطيم حتى تعيشوا حياتكم هانئين مهللين.
 
الحياة قصيرة جداً مهما امتدت بنا السنين سيأتى يوم ونرحل فيه عن دنيانا.. فهل حققنا شيئا للإنسانية نفتخر به ونقول نحن سعداء لأننا أسعدنا آخرين جلبنا لهم الفرح ولم نجلب لهم الدمار.. علمنا اولادنا الحب وجعلناهم يسعون إلى السلام.. سيكبرون ويصبحوا رسلاً للسلام ينشرونه ويعلموه لأبناء أبنائهم.. بهذا قد نكون حققنا شيئا نفتخر به لأنه أفاد الإنسانية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة