كشفت دراسة حديثة من جامعة هارفارد للصحة العامة، أن أطفال الولادة القيصرية والفتيات التى تعرضن للختان يعانون من السمنة المفرطة فترة المراهقة.
نقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" الدراسة التى وجد الباحثون خلالها، أن هناك خطرا كبيرا يواجه الأطفال خاصة مع لجوء الغالبية حاليا للولادة القيصرية، وعلى هامش الدراسة ظهرت نتائج أخرى عن الفتيات التى تعرضن للختان، حيث إنهن أكثر عرضه للسمنة فى سن المراهقة بنسبة 15%.
رغم أن العملية القيصرية لابد أن تتم لتجنب مضاعفات خطيرة على الأم والجنين، إلا أنها أصبحت حاليا من أكثر طرق الولادة التى تلجأ إليها النساء ظننا منهن أنها أقل فى الألم من الولادة الطبيعية، وفسر الخبراء سر إصابة أطفال الولادة القيصرية بالسمنة هو حرمانهم من البكتيريا المفيدة التى تصل لهم بالولادة الطبيعية، حيث إن مرورهم عبر قناة الولادة الطبيعية يزيد من مناعة أجسامهم ويساعد فى اكسابهم عملية تمثيل غذائى مثالية وهو ما يقلل من احتمالية إصابتهم بالسمنة.
تمت الدراسة على أكثر من 22 ألف طفل وفحصهم الباحثون عندما كان أعمارهم 9 و14 عاما، ووجدوا أن أطفال الولادة القيصرية أكثر عرضة للسمنة ممن خضعوا للولادة الطبيعية.
وقال الدكتور "جورج شافارو" أستاذ التغذية وعلم الأوبئة: "الولادة القيصرية بلا شك إجراء ضرورى ومنقذ للحياة فى كثير من الحالات الصعبة ولكن مخاطرها فى انتشار السمنة أحد العوامل الذى يجب أن ننظر إليه بعين الاعتبار".
وأضاف: "النتائج التى توصلنا إليها فى هذه الدراسة تقدم أدلة مقنعة لسبب زيادة انتشار السمنة بين الأطفال، وليس هذا فقط سبب انتشارها ولكن العوامل الوراثية وسوء التغذية فى الصغر يلعب دورا كبيرا.
