أكدت الدكتورة أميرة شمس الدين أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمى والكبد بطب الإسكندرية، خلال المؤتمر السنوى الـ18 للجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية، أن التهاب القولون المناعى يصيب الأمعاء الدقيقة والغليظة، فى نسبة كبيرة من المرضى، وأن القولون التقرحى يزيد مع تناول الوجبات السريعة والتعرض للضغط العصبى.
وقالت إنه يصيب الشباب، كما أنه قد يظهر بعض الحالات فى كبار السن فوق الخمسين عاما، موضحة أن هذا المرض أصبح ينتشر فى صغار السن ابتداء من سن 3 سنوات نتيجة وجود اضطرابات فى المناعة، والتى قد تكون لها جذورعائلية فى أمراض المناعة المختلفة من خلال الوراثة.
وأشارت إلى أنه فى الغالبية العظمى، يصيب الشباب من سن 12 إلى 20 عاما، وأعراضه تتمثل فى وجود آلام متكررة بالبطن مصاحب مع نوبات من الإسهال المتكرر المدمم، مع ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة، وإعياء كما أن له أعراض خارج الجهاز الهضمى، مثل آلام بالمفاصل والعضلات، والطفح الجلدى على الساقين وقرح متكررة بالفم.
وأكدت أن المريض يتوجه بشكوى إلى الطبيب، وتجرى له فحوصات مبدئية تتمثل فى وجود أنيميا وارتفاع معدلات سرعة الترسيب، وأيضا وجود أجسام مناعية بالبراز من خلال تحليل "كال بروتكتين" مما يضطر الطبيب إلى طلب أشعة مقطعية للجهاز الهضمى، مؤكدة أنه إذا لزم الأمر إجراء منظار قولونى لأخذ عينات للتأكد من وجود المرض.
وقالت إن هذا المرض زاد نتيجة تناول الوجبات الشريعة، والتعرض للضغط العصبى المستمر، مع وجود خلل مناعى لأحد أفراد الأسرة، مثل الروماتويد والزئبة الحمراء، وأمراض الكبد المناعى، موضحة أنه عند التشخيص المبكر يمكن تحجيم مضاعفات هذا المرض بتلقى العلاج الحاسم من خلال استشارى الجهاز الهضمى ومتابعة الحالة.
وأشارت إلى أن أهم الأعراض التى يلاحظها المريض هو شعور المريض بآلام حادة بالبطن، قد تدفع الطبيب إلى إجراء عملية الزائدة الدودية دون مراعاة الدقة فى التشخيص، وبعد العملية يجد المريض أن الأعراض لازالت موجودة مع وجود إسهال مدمم وآلام حادة لا تنتهى بالبطن، موضحة أن الالتهاب المناعى نوعان، هما التهاب تقرحى بالقولون، ومرض كرونز الذى يصيب الجهاز الهضمى من الفم إلى الشرج، ولكنه يتركز بصورة أكبر ما بين وصلة الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة، مما يسبب ألما بأسفل البطن الأيمن.
وأضافت أن علاجه تبعا لدرجة الإصابة والمضاعفات، موضحة أنه قد يتحول إلى أورام سرطانية إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه مبكرا، والذى يشمل علاج دوائى وقد يلجا إلى الجراحة لاستئصال الجزء المصاب فى حالات القولون التقرحى، مع التحفظ عند اللجوء للجراحة فى بعض حالات مرض كرونز.