"الكتاب العرب" يرفض التطبيع مع إسرائيل والتدخل الأجنبى فى الشئون العربية

الخميس، 08 سبتمبر 2016 09:00 م
"الكتاب العرب" يرفض التطبيع مع إسرائيل والتدخل الأجنبى فى الشئون العربية جانب من اجتماع الكتاب العرب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب اجتماعه الدورى فى دبى فى ما بين 4 إلى 7 من شهر سبتمبر الجارى 2016، وحضر الاجتماع وفود الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات الأدبية العربية الآتية: اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وسوريا، واتحاد كتاب مصر، واتحاد الكتاب التونسيين، ورابطة الكتاب الأردنيين، والكتاب الجزائريين، والسودانيين، والعراقيين، والفلسطينيين، واللبنانيين، والمغرب، واليمنيين، والموريتانيين، والبحرين، ورابطة الأدباء الكويتيين، والجمعية العمانية للكتاب والأدباء.

 

كان الاجتماع بدأ أعماله بلقاء مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، وبعد أن استمع أعضاء الوفود إلى كلمة موجزة لرئيس مجلس الوزراء حول غير موضوع مما يعنى الواقع العربى عامة، وقضايا الأدب والثقافة خاصة، تبادل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من أعضاء الوفود الأفكار والرؤى التى تمكن العرب ولا سيما الأدباء العرب، من مواجهة التحديات التى تعصف بالأمة العربية، ومن ذلك الفكر المضاد للتنوير، والإرادات المعوقة لبناء مجتمع عربى محصن ضد التيارات الفكرية الظلامية، والاقصائية، فى محاولات نفيها الآخر المختلف، ثم تلك المستغرقة فى أوهام امتلاكها الحقيقة وحدها، والمحرضة على العنف بدلًا من الحوار.

 

وتثمينًا لثقافة الأسئلة المنتجة لأسئلة أكثر استجابة للواقع، ناقش الاجتماع عددًا من القضايا الأكثر الحاحًا فى الراهن العربى، وفى مقدمتها ما يواجه فلسطين من محاولات لإبادة حقائق التاريخ على الأرض الفلسطينية، والإجهاز على إرادة الفلسطينيين فى مواجهة الاحتلال، ومنها أيضًا ما تتعرض له سوريا، والعراق ومصر، وليبيا، وتونس، والسودان من إرهاب تجاوز استهداف البشر إلى استهداف الأوابد التاريخية، والإرث الحضارى فى هذه الأقطار وغيرها.

 

وحرص المجتمعون على أن يكون للأدباء والكتاب العرب دورهم التنويرى فى مواجهة هذه التحديات، ثم أن يكونوا جزءًا من أى حراك يعنى راهن الأمة العربية ومستقبلها، وبالإجماع أكدت الوفود المشاركة الثوابت الآتية:"التأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال الصهيونى لأرض فلسطين، وفى تقرير مصيره، وبناء الدولة الفلسطينية ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني، والتأكيد على مقاومة مختلف أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتأكيد على حق دولة الإمارات العربية المتحدة فى استعادة جزرها الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى) المحتلة من إيران، والتأكيد على ثقافة المقاومة من أجل مواجهة مختلف أنظمة الاحتلال لأجزاء من الجغرافية العربية، ومنها: الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين والجولان السورى ولمزارع شبعا اللبنانية، والاحتلال التركى للواء اسكندرون السورى، ودعوة الأدباء والكتاب العرب والقوى الفكرية والسياسية فى الوطن العربى إلى تغليب لغة الحوار على لغة الشحن العرقى، والدينى، والطائفى، وإلى تعزيز ثقافة التنوير، وإدانة مختلف أشكال الإرهاب داخل الوطن العربى وخارجه، ورفض مختلف أشكال التدخل الأجنبى فى الشؤون الداخلية للدول العربية ومواجهة أى محاولة لتقسيم أى دولة عربية إلى وحدات جغرافية أصغر وفق اعتبارات عرقية أو مذهبية، ودعوة الحكومات العربية إلى احترام حرية التعبير والاختلاف فى الرأى والتخلى عن أى دور وصائى على أى جهة ثقافية عربية، والوقوف إلى جانب قوى التنوير والدعوة إلى دعمها بمختلف الأشكال بما فى ذلك حق هذه القوى فى بناء بنفسها وفى تمكينها من مواجهة الفكر الظلامى، والدعوة إلى تأسيس منتدى ثقافى عربى لمواجهة مختلف أشكال التطرف والتعصب والإرهاب فى الوطن العربى".

 

كما أن المشاركين  فى اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يثمنون أى جهد يستهدف الإعلاء من شأن الكلمة فى أى اختلاف وبين أى من الأطراف المتضادة فيما بينها، كما يؤكدون استعدادهم للمشاركة فى أى جهد تتقدم فيه لغة الحوار على لغة القوة، إيمانًا منهم بحق هذه الأمة فى أن يكون لها مكانها اللائق بها فى الراهن والمستقبل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة