كيف تحول هجوم الإخوان المستمر ضد السلفيين إلى دفاع مستميت فى ليلة وضحاها؟.. الجماعة حرضت ضد الدعوة السلفية وحاصرت قياداتها لكنها تنظم حملات دفاع عنها بعد مؤتمر أهل السنة بالشيشان.. والغرض تشويه الأزهر

الخميس، 08 سبتمبر 2016 04:00 ص
كيف تحول هجوم الإخوان المستمر ضد السلفيين إلى دفاع مستميت فى ليلة وضحاها؟.. الجماعة حرضت ضد الدعوة السلفية وحاصرت قياداتها لكنها تنظم حملات دفاع عنها بعد مؤتمر أهل السنة بالشيشان.. والغرض تشويه الأزهر يوسف القرضاوى
تحليل أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحولت بين ليلة وضحاها حالة الخصومة الشديدة بين الإخوان والسلفيين، إلى دفاع مشترك، ضد مؤتمر أهل السنة الذى أقيم مؤخرا فى الشيشان، بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، هذا المؤتمر الذى شن هجوما عنيفا على السلفيين واعتبرهم ليسوا من أهل السنة.

 

الإخوان الذين شوهوا السلفيين بكل الطرق والأساليب، واتهموهم فى أعراضهم، ووصلت حدة الهجوم ضدهم إلى حد تكفيرهم، والاعتداء على منازل بعض قياداتهم ومحاصرة بعض المساجد التى تواجد بها شيوخ الدعوة السلفية على غرار ما حدث مع الشيخ ياسر برهامى.

 

لعل الهجوم المستمر الذى يشنه كل من سلامة عبد القوى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، والشيخ محمد عبد المقصود، الداعية السلفى المناصر للإخوان، ضد الدعوة السلفية، خاصة بعدما اتهم محمد عبد المقصود، رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية أنه كان ينظر للنساء من الباب، وهو ما دعا ياسر برهامى للخروج ونفى تصريحاته.

 

ولكن خلال الفترة الأخيرة، وبالتحديد عقب انعقاد مؤتمر أهل السنة فى الشيشان، خرج الإخوان وشيوخهم للدفاع عن السلفيين، واعتبارهم أنهم من أهل السنة، بل أن يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" أصدر بيانا مطولا دافع فيه عن السلفيين، واستنكر هجوم الرئيس الشيشانى ضدهم، واعتبارهم ليسوا من أهل السنة.

 

يوسف القرضاوى نفسه الذى هاجم الرئيس الشيشانى، مدحه فى وقت سابق، وأعلن تأييده فى البداية وطالب بإيقاف القتال والانضمام إلى روسيا الاتحادية حقنًا للدماء بل وأثنى على الرئيس رمضان قديروف. الاتحاد الذى يترأسه يوسف القرضاوى، أصدر عدة منشورات وبيانات يدافع فيها عن السلفيين، ويصورهم انهم أحد مؤسسى السنة، وأن تجاهل مؤتمر أهل السنة بالشيشان السلفيين هو أمر مرفوض ولا يقبلوه- على حد قولهم- إلا أن هذه الحملة المدافعة عن السلفيين لديها أغراض بعينها، فالإخوان تسعى جاهدة إلى تشويه الأزهر الشريف، ومجرد حضور شيخ الأزهر للمؤتمر، وإلقاء كملة به، آثار حفيظة التنظيم، وجعله يتبع مثل "أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب"، فتحول فى يوم وليلة الحملة التحريضية التى تشنها الإخوان ضد السلفيين، إلى حملة دفاع مستميدة، والهدف الهجوم على الأزهر ومؤتمر اهل السنة.

 

الشيخ على حبيب الجفرى، كشف فى وقت سابق، التناقضات التى ظهرت لدى الإخوان، بعد انعقاد المؤتمر، وأكد أن الإخوان حاولت تصوير المؤتمر بأنه محارب للمملكة العربية السعودية متجاهلين الاحترام المتبادل بين رئيس الشيشان وقيادات المملكة، ‏وهم الذين هاجموا السلفية بسبب موقفهم من سقوط حكم الإخوان فى مصر، وصرحوا بذلك فى مختلف المنابر بل وهاجموا مساجدهم ورموزهم فى مصر ثم يتحدثون عن كون المؤتمر معاد للمملكة لأنه لم يتضمن سلفية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة