الفنون علاج بديل لروشتة الأدوية.. استقبل 2017 بالرقص والغنا.. استشارى نفسى: الموسيقى تنتج مادة تقلل الشعور بالألم.. ومتخصصة تشرح فوائد العلاج بالرقص والنحت والمسرح والدراما

الأحد، 01 يناير 2017 03:13 م
الفنون علاج بديل لروشتة الأدوية.. استقبل 2017 بالرقص والغنا.. استشارى نفسى: الموسيقى تنتج مادة تقلل الشعور بالألم.. ومتخصصة تشرح فوائد العلاج بالرقص والنحت والمسرح والدراما العلاج بالرقص - أرشيفية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل سيأتى اليوم الذى سنجد فيه الطبيب يوصى بروشتة فنون للمرضى محذرا مرضى ضغط الدم من الاقتراب والاستماع للموسيقى الصاخبة وتكون موسيقى عبد الوهاب علاجا مناسبا لبعض الأمراض عند الاستماع لها 5 دقائق صباحا وفى المساء 10 دقائق لبيتهوفن أو يانى، لتتغير وجهات الصيدليات وتضع CD الموسيقى كبديل لأشرطة الحبوب غالية الثمن.

 العلاج بالرقص (3)

لا شك أن الموسيقى هى أفضل الفنون وأقربها إلى قرب الإنسان، وقد اعتبرها العلماء أرقى منشطات الحياة والصحة النفسية والعضوية، فالصحة النفسية والعضوية هى تناسق الأشياء مع بعضها كما هو الحال فى النغمات الموسيقية والآلات، ومع التقدم العلمى أصبح هناك العديد من المراكز العلاجية بالموسيقى والفنون فى العالم الغربى، نظرا لاكتشافهم دورها الكبير فى مساعدة الفرد على التغلب على الآلام سواء النفسية أو الجسدية، وهذا ما أكدته الدراسات التى تؤكد إمكانية استخدامها فى علاج القصور الحركية لدى المعاقين باستخدام مختارات موسيقية معينة مما يزيد أو ينقص النشاط العضلى حسب الأنغام المستخدمة، فالعزف على الهارمونيكا على سبيل المثال يفيد التنفس والبلع والعزف على الطبلة يطلق الضغط العاطفى بدلا من كبته أو ظهوره فى صورة أفعال عدائية.

 

ولمن يعانى من الأرق، أثبتت الدراسات نجاح الموسيقى فى علاج الأرق وتظهر النتائج واضحة بعد جلستين أو ثلاث، ولم يقتصر استخدام الموسيقى على ذلك فقط ولكن يتجه العلم الحديث إلى الدراسات التى أثبتت نجاحها فى علاج قوة الإبصار بدرجة تصل إلى 25% بالإضافة إلى استخدام الموسيقى فى التأثير على مرضى الشلل الرعاش فالموسيقى الهادئة تعمل على تهدئة الرعشات، وتتابع الدراسات حاليا لاستخدام الموسيقى فى علاج أمراض الضغط الدم لتكون بديلا عن الأدوية.

 العلاج بالرقص (1)

وفى هذا السياق، قال الدكتور "محمد مختار صالح" استشارى الصحة النفسية والعلاج النفسى طب الأزهر: "الموسيقى تجعل المخ ينتج مواد كيميائية تسمى "الاندورفين" أو "Endrophines" وتعمل هذه المادة على تقليل الشعور بالألم نتيجة بذل المجهود الكبير، وقد أجرى العلماء هذه الدراسة على مجموعتين من العدائين، وكشفوا أن من يمارسوا رياضة الجرى أثناء الاستماع إلى الموسيقى يشعرون بالتعب بنسبة أقل من الفريق الآخر الذى يمارس الرياضة بدون موسيقى".

 

وتابع فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "هناك فعليا علاج بالموسيقى والفنون معترف به فى كل العالم، ولكن فى مصر غير منتشر بنفس الصورة المتوفر فيها بأوروبا فلا توجد مؤسسات أو مستشفيات فى مصر تختار هذا النظام من العلاج وفى أغلب الأحيان يكون متبعى العلاج بالموسيقى فى مصر هى مراكز خاصة غير طبية".

 العلاج بالرقص (4)

وأشار إلى أن هناك دراسات تمت على تأثير الموسيقى على وظائف الجسم وأجهزته المختلفة، ووجدوا فيها أن سماع الموسيقى المناسبة لذوق والحالة المزاجية للفرد تزيد من نشاط العضلات ويرفع من كفاءتها مما يؤدى إلى رفه كفاءة ونشاط الفرد نفسه وينعكس ذلك على إنتاجه وعمله فى النهاية، وأضاف أنه "لا تقتصر الحالات المستفيدة من طرق العلاج بالموسيقى هم المرضى النفسيين فقط ولكن هذا يؤدى لعلاج الأمراض العضوية الناتجة عنها، لأن تقوية الجانب النفسى يساعد فى التصدى للأمراض العضوية وتواجهها والعكس صحيح".

 

فيما قالت الدكتورة "رضوى الفقى" استشارى الطب النفسى بقصر العينى والمعالج بالفنون جامعة ليزلى بالولايات المتحدة الأمريكية: "العلاج بالموسيقى والعلاج بالرقص والحركة يندرج تحت منظومة العلاج بالفن والإبداع وهو توجه فى مدارس العلاج النفسى يثبت أقدامه بقوة، استنادا على فاعلية بيولوجية مكملة للدواء والعلاجات الأخرى وفى بعض الأحيان يكون هو العلاج الرئيسى والأساسى لبعض المرضى"، موضحة أن العلاج بالفن والإبداع يشمل ايضا العلاج بالدراما والمسرح والعلاج بالرسم والنحت والفن التشكيلى، وتتداخل الأنواع المختلفة للعلاج بالفنون مع بعضها البعض.

 

وأشارت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "لا نلجأ لأساليب لم يتم دراستها ومراقبة نتائجها بقياسات علمية ويجب على ممارسة العلاج بالفن والإبداع الدراسة والتدريب تحت مراقبة علمية حتى لا تكون ممارسة أقرب للتوظيف الفن فى المساعدة وليس العلاج ومن ثم لا تخضع لمعايير عملية".

 

وأضافت "رضوى": "خلال جلسات الرقص والفنون يظهر الجسد ما يخفية من كلام ويصعب التعامل معه من خلال الحوار الكلامى فقط، ولا يوجد آثار جانبية للعلاج بالفن والإبداع مع ممارس دارس ومعتمد ومتخصص فى العلاج النفسى بالفن والإبداع".

العلاج بالرقص (5)

ووفقا للأبحاث العلمية، أوضحت "رضوى": "يعمل العلاج بالرقص والحركة على ترك آثار بيولوجية كتحفيز إفراز الهرمونات المرتبطة بالسعادة والرضا كالسيروتونين والهرمونات المرتبطة بمستوى النشاط والطاقة كالنورابينفرين ومستوى الرضا عن الذات والجسد بالقياسات النفسية مما يحسن من الإحساس بالأمل والسعادة والإقبال على العمل والعلاقات والحياة ككل وأصبح العلاج بالرقص والحركة والعلاج بالفن والإبداع جزء لا يتجزأ من كثير من بروتوكولات الوقاية أو العلاج من كثير من الأمراض وعلى رأسها السرطان.


 

 


 

 


 

 


 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة