كشف الدكتور كريم أحمد عبد التواب، مدرس الأشعة التداخلية بمستشفيات جامعة عين شمس، لـ"اليوم السابع"، عن دور الأشعة التداخلية والغلق الشريانى فى علاج نزيف الرحم الشديد، والذى يحدث عادة بعد الولادة مباشرة.
وأضاف الدكتور كريم: "يعتبر العلاج بالأشعة التداخلية أحدث طرق العلاج الطبى، ويتم عن طريق القسطرة الشريانية، وهو ما يجعله طفرة جديدة تنقذ السيدات من الطريقة القديمة التى من خلالها يفقدن أرحامهن للتغلب على النزيف عن طريق الاستئصال".
وتابع الدكتور كريم: "عن طريق الأشعة التداخلية يمكن أن نقوم بالتعاون مع طبيب النساء والتوليد بعمل فتحة صغيرة أعلى الفخذ مساحتها نصف سم، وبأجهزة دقيقة نستطيع الدخول بقسطرة دقيقة ورفيعة وحبيبات دقيقة نصل بها إلى شرايين الرحم المسببة فى النزيف، لنعمل على غلقها سريعا حتى لا تفقد الأم الكثير من الدم نتيجة التحكم فى النزيف سريعا، وتعود نسبة الهيموجلوبين إلى نسبتها الطبيعية سريعا للأم وننقذ صحتها من التدهور."
وأشار "كريم" إلى أن الأم تستطيع بعد ساعات من إجرائها لهذه العملية الذهاب للمنزل فى نفس اليوم دون شعورها بألم كبير، مثلما كان يحدث من قبل فى حالة استئصال الرحم.
وأوضح الدكتور "كريم" أن النزيف يحدث خلال الساعات الأولى من الولادة، وتعتبر 50% من حالات النزيف لا يتم تشخيصها بطريقة صحيحة، وهو ما يوقع السيدة الحامل فى مشكلات أخرى مثل انخفاض نسبة الهيموجلوبين، ومن أسباب حدوث النزيف بعد الولادة:
1- عدم استطاعة الرحم من الانقباض الطبيعى لعضلاته بعد الولادة.
2- تمزق بقناة الولادة بسبب حجم الطفل الكبير.
3- احتباس المشيمة فى الرحم مما يؤدى إلى إعاقة تقلص الرحم ووضعه لوضعه الطبيعى.
4- حدوث قطع خطأ لأحد الشرايين دون قصد أثناء الولادة القيصرية.
5- السيدات المصابات بأمراض الدم المختلفة.
6- النساء التى تعانى من سيولة عالية بالدم.