ازدادت فى الفترة السابقة موضة غريبة تتلخص فى التجرؤ على الأديان السماوية، والتشكيك فى بعض اعمدتها ورموزها ومصداقيتها، ووصل الأمر بالبعض أن يتعدوا على الذات الإلهية «أستغفر الله العلى العظيم»! وظهر شخوص لم نكن نسمع عنهم من قبل، ونالوا شهرة وصلت بهم أنهم أصبحوا كتاباً وإعلاميين وقصاصين ورموزا لمجتمعنا المجتمع المصرى، بعيداً عن سبب تسلل مثل هؤلاء إلىّ المجتمع، وتوقيت ظهورهم أكتب اليوم رداً على أحدهم الذى خرج والعياذ بالله يشكك فى الإسراء والمعراج !! بقوله نصاً: «كيف أسرى الله بعبده من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام»!! فى حين أن رحلة الإسراء والمعراج كانت من أجل تعاليم الصلاة، أى أنه ليس من المنطق أن يكون هناك مسجد حرام أو أقصى، فى حين أنه لم يكن صلاة من الأساس وقتها!!
وأنا هنا أرد عليه وعلى منطقه المريض، وجهله المفرط، بل وغبائه أيضاً، أن كلمة مسجد لا تعنى فى اللغة العربية جامعا، وإنما هى ساحة للسجود، بمعنى أن الله أسرى بعبده من ساحة سجود إلى ساحة سجود أخرى، ومن المعروف أن السجود كان متعارفا عليه من الجاهلية قبل ظهور الأديان من الأساس يا عديم المفهومية.. انتهى.