ألقت قضية رشوة مرفوعة فى الولايات المتحدة على اثنين من أقارب بان كى مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة بظلالها على خططه للعودة إلى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع حيث يتوقع أن يبدأ مساع للترشح للرئاسة.
ولم يعلن بان (72 عاما) ترشحه لكن لديه فريقا يعمل على تهيئة الأجواء فى سول لحملة رئاسية محتملة قبيل وصوله المقرر يوم الخميس.
وتظهر استطلاعات الرأى باستمرار أن بان الذى شغل منصب وزير الخارجية من قبل من أقوى المرشحين فى الوقت الذى تستعد فيه كوريا الجنوبية لاحتمال إجراء انتخابات مبكرة بعد مساءلة البرلمان للرئيسة بارك كوين-هيه فى ديسمبر فى فضيحة استغلال نفوذ.
وإذا أيدت المحكمة الدستورية عزل بارك فستصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا يخرج من السلطة فى فضيحة فى كوريا الجنوبية مما يقود إلى إجراء انتخابات بعد شهرين.
وسارع لى دو وون المتحدث باسم بان إلى الفصل بين الأمين العام السابق وعريضة اتهام وجهت إلى شقيقه الأصغر وابن شقيقه فى محكمة اتحادية فى مانهاتن. وتتهمهما العريضة بالتخطيط لتقديم رشوة لمسئول فى إحدى دول الشرق الأوسط فى محاولة لإتمام صفقة بيع مجمع مبانى فى فيتنام مقابل 800 مليون دولار.
وقال لى "بان صدم بشدة من هذه الأنباء التى سمعها من وسائل الإعلام. ولم يكن على علم بها." وقال كذلك إن بان سيتناول العديد من القضايا لدى وصوله إلى كوريا الجنوبية.
وقال لى فى إفادة صحفية إن بان قد يحتاج إلى أسبوعين على الأقل ليقرر ما إذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة ولن يبدأ على الفور فى حملة انتخابية كما توقع العديد من المحللين والمراقبين.
وطلب لى كذلك من مؤيدى بان عدم الاحتشاد لاستقباله فى المطار لدى وصوله.
وتناولت وسائل إعلام كورية جنوبية الجدل المثار حول صلة شقيق بان وابن شقيقه بالصفقة.
وفى سبتمبر أمرت محكمة فى سول ابن شقيق بان بدفع تعويض مدنى قيمته 590 ألف دولار لشركة كيانجمان انتربرايزيس. وقالت المحكمة إنه احتال على الشركة وأقنعها أن هيئة الاستثمار القطرية توشك على شراء ناطحة السحاب الفيتنامية.
وقال بان خلال زيارة قام بها العام الماضى لكوريا الجنوبية إنه لا علاقة له بأعمال ابن شقيقه وإن الوضع "محرج" بالنسبة له.
ولم يتسن الاتصال بشقيق بان وابن شقيقه للتعليق ولم يتسن الاتصال ببان نفسه كذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة