لا يجب أن تمر الأحداث فى فترة عصيبة تعيشها مصر، دون تعليق!
إذا.. يستوجب الأمر، ألا نترك خلفنا فعلا أو عملا، أو فكرا، أو محاولة للطرح.. إلا تمسكنا بشرحها، أو إعطاء توثيق للمعلومة حال وجودها، أو بالتفنيد وإلقاء الضوء، على ما يمكن وصفه بعدم الأهمية!
الساحة الرياضية.. أو عالم الرياضة، وتحديداً كرة القدم.. باتت تحت مجهر الجماهير بدءا من الشباب مروراً بكل التركيبة السكانية!
المؤكد أن النجوم هم الأكثر تأثيراً فى المجتمعات.. فمنهم تخرج المثل العليا، ومنهم قد يتعلم النشء.. كل ما هو مفيد.. كما يمكن أيضاً أن ينحرف بعض النشء.. بناء على مشهد، ولن نقول حالة انحرافية لنجم!
مشاهد عديدة، مرت علينا فى دولة الكرة المصرية، خلال الأيام القليلة الماضية، فى الأغلب الأعم منها توجد الرسالة الطيبة.. وفى القليل ما يحتاج إيضاحا، دون تهويل.. أو صراخ، أو عويل.. فقط مجرد طرح السؤال!
• يا سادة.. لا أعرف، ولم استطع أن أصل إلى السبب الحقيقى لهذا الهجوم الضارى على النجم محمد صلاح ابن مصر وسفيرها لدى جمهورية الكرة الإيطالية، عقب تبرعه بـ5 ملايين جنيه لصندوق دعم مصر!
هل جملة «دعم مصر».. أصبحت تثير هذه الحالة من الجفاء بين نجم ومحبيه!
طيب.. ليه!
• يا سادة.. من حق المواطن المصرى أن يختلف سياسياً، وأن يعتنق ما يراه مناسباً من أفكار لنجاح الدولة المصرية.. بعيداً عن حمل السلاح والعنف بالطبع!
على فكرة أياً من كان حامله!
هل من خرجوا رافضين تبرع صلاح حق معارضة النظام، أو الحكومة الحالية!
لكن.. منذ متى ترفض المعارضة أموالاً.. قد تنفع أى عدد من المواطنين!
• يا سادة.. أيضاً لماذا الربط بين رفضك الخط السياسى، أو صيغة الحكم، ولن أقول مع عدم تقديم بديل، وبين مطالبه كنا سنحترمها كثيراً، وهى مراقبة هذا المال.. مثلاً!
الحق يقال.. ولا أعترف بنظريات التآمر، أن أجهزة رقابية تتحرك بقوة!
فإذا كانت الخشية ألا تذهب ملايين ابننا صلاح الخمسة لمستحقيها، فأظن أنه تصور بعيد تماماً.. فلا يوجد من يستطيع الاقتراب بالعبث فى صندوق «دعم مصر» تحديداً!
• يا سادة.. كنت أتصور أن مطالبات عديدة لنجوم كثر ستتعاظم عقب تبرع ابننا البار محمد صلاح، بل طرحنا كثيراً آراء، وطالبنا بأن تصل لأسماع نجومنا الكبار، فحين تبدأ الاستجابة، لا داعى للتشكيك!
يا حضرات صلاح ليس خائناً، ولا مداهناً، ولا أى شىء، سوى أنه نبت من أرض طيبة فى المحروسة.. يحاول أن يعيد بنى قومه فاتركوه وشأنه.. قد يرحمكم الله!
• يا سادة.. هذا ما كان من عمل خير وطن، ليأتى بعده، تصرف بسيط يحمل كل الحب المصرى، ويصفه دون رتوش!
تذكروا النجم تريزيجيه حين لمح الناشئ الصغير بـ«تى شيرت» أتليتكو مدريد، وهو يعانى الصقيع، ليبدأ فوراً بخلع جاكيت المنتخب ويقوم بمساعدة الناشئ على ارتدائه ليقيه شر البرد والصقيع.. فماذا حدث!
فجأة.. خرج من يقول: تريزيجيه عامل طيب!
غيره.. يقول: ورط زملاؤه!
ناسل تانية خالص.. راحت نزلة «خبط» فى أكاديمية أتليتكو مدريد.. لأنها لم توفر ملابس ثقيلة!
• يا سادة.. يحدث كل هذا.. بينما لم يسأل أحد نفسه عن الأسباب!
أولاً.. الأكاديمية كانت جاهزة بكل الملابس، لكنها ليست المنظمة للحقيقة يعنى!
على ما يبدو.. أن المنظمين رأوا أن الحالة دى فى الخارج لا يرتدى خلالها الناشئون أى ملابس ثقيلة!
يعنى تريزيجيه تصرف فى الموقف.. والمنظمون أرادوا أن يجعلوها «دولية».. والأكاديمية كانت جاهزة فى حدود دورها!
• يا سادة.. نخرج من «الهرى» غير المفهوم.. لنجد الثعلب الصغير حازم إمام يخرج ليصف قرار الجبلاية الذى هو أحد أعضائها بأنه «أخد بليل».. يعنى اتهاما رفيعا كده بأن القرار لصالح ناس وضد ناس!
حتى لو كان ما يقوله صحيحاً!
أعتقد.. أن مكان النقاش هو 5 شارع الجبلاية.. ولا مكان آخر!
نعم.. أراد الثعلب أن يرسل لناديه، الزمالك، رسالة، مفادها أنه مع رفضهم للاستبدال، إنما هل يعلم الثعلب أن الزمالك مع الاستبدال.. آى والله كده!