محمود بدر

هل يرفع جنود مولانا أيديهم عن «مولانا»؟!

الأربعاء، 11 يناير 2017 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن مفاجئا هذا الهجوم السلفى الوهابى على الفيلم وصناعه

 
نجح فيلم مولانا، وفى ظنى أنه حقق ما أراده صناعة تماما، فقد خلق حالة من الجدل الكبير فى الأوساط الثقافية والإعلامية وحتى الأوساط الشعبية تتحدث أيضا عن الفيلم وأحداثه وأشخاصه، والأهم من وجهة نظرى أن النجاح الرئيسى لصناع العمل كان فى فتح آفاق التفكير، وإعمال العقل وفتح الطريق أمام البحث الجدى فى كثير من الأمور التى ناقشها الفيلم بجرأة وصراحة كبيرة.
 
ولم يكن مفاجئا هذا الهجوم السلفى الوهابى على الفيلم وصناعه، فعديمو الخيال وأعداء الإبداع والثقافة لا يمكن لهم أن ينصفوا عملا فنيا أو أدبيا فهم يحرمون السينما ويكرهون الفن ويكفروا الفنانين!
 
لكن المفاجئ والصادم كان الهجوم الذى صدر من كثير من ائمة الأزهر ودعاة وزارة الأوقاف لدرجة مطالبة بعضهم بمنع عرض الفيلم بحجة الاساءة للأزهر، وكأن كل شيخ من هؤلاء أخرج كائن البرهامى الموجود بداخله، فتحول العمل الفنى إلى عدو للأزهر وللإسلام، لمجرد أن مشايخ الأزهر والسلفية لا ترضى عنه، ولا عن كاتبه إبراهيم عيسى. 
 
لا أعلم هل يتذكر هؤلاء أن المادة الثانية من قانون تنظيم الأزهر تقول أن من بين أدوار الأزهر «يعمل على رقى الآداب وتقدم العلوم والفنون لخدمة المجتمع»، أى أن القانون يعطى الأزهر الحق كل الحق فى عمل ما يدفع تقدم الفن والفنون، ولا يعطيه أى حق فى منع الفن وتحريم الأعمال الأدبية، يعطى القانون الحق أن يقدم الأزهر فنا وأدبا وعلما لا أن يقيم كاتبا أو يمنع إبداعا أو يعوق تطورا علميا أو يتجول مشايخه بين الفضائيات محاربة لفيلم سينمائى!!
 
أتمنى أن يكون ما قام به بعض المشايخ تعبيرا عن آرائهم الشخصية وليس تعبيرا عن رأى الأزهر الذى لا يمثله قانونا سوى مولانا شيخ الأزهر الذى أثق فى رجاحة عقله وبعده عن المهاترات .
 
وبمناسبة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فلدى سؤال مهم:
فى عام 1964 أصدر الإمام الأكبر محمود شلتوت شيخ الأزهر فتوى جاء فيها «أن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الإمامية الاثنى عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة»، وأضاف الإمام الأكبر «فما كان دين الله ولا كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى»، فهل تم إلغاء هذه الفتوى من الأزهر الشريف أما أنهم مازالوا يعملون بها؟
 
للإحاطة:
1 - هل تعلم الحكومة أن طوابير الخبز عادت مرة أخرى، وأن التموين لم يعد به سكر أو أرز فقط يقدم «رابسو».
2 - ما يحدث فى سيناء العزيزة هو تضحية واستشهاد ودفاعا عن الأرض والكرامة، ومن يسميه تقصيرا أمنيا أعمى البصر والبصيرة!!!









مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

وئام

العالم الجليل أحمد القبيسى

العالم العراقي الجليل الشيخ احمد القبيسى في حديث له عن مصر والازهر قال ان في الخمسينات كانت مصر وكانت وقال فيها ماتستحقه وانه سمع عن الازهر من جريدة المصور وطلب من والده ان يذهب الى القاهرة ليتعلم في الازهر وقال عندما التحق بالازهر اكتشف ان ماتعلمه في بلاده كان كثيرا جدا وقد يكون اكثر مما تعلمه في الازهر لكنه تعلم في الازهر شئ لا يقدر بثمن هو حرية الفكر والرأي ومع الاسف ذاكرتي لا تسعفنى ان اتذكر اسم استاذه في الازهر الذي كان يطالبهم بعدم التعامل مع ابن تيميه على انه فقيه لا يمكن المساس بافكاره او اعادة التفكير فيها .حديث الشيخ الجليل كان على احد القنوات منذ مايقل عن عام اثناء اقامته في تونس وكان من الالف للياء شيق وممتع ويقول لنا الفكر الفكر وعدم التعامل مع الفقه والفقهاء على انها نصوص صماء تأخذ كما هي بل قابلة للفكر والنقاش ياسادة ياسلفيين.

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

مقاله متميزه....شيوخ الوهابيه ...اكبر خطر على مصر ف التاريخ المعاصر انهم مفرخه الارهابيي

....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة