قال الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، إنه يكن كل المحبة والتقدير إلى الروائى الراحل الكبير إبراهيم أصلان، وإنه من أكبر كتاب مصر وأصدقهم كما أنه حرص على قراءة معظم - إن لم يكن كل - ما كتبه الراحل الكبير، وأن علاقته بصاحب "مالك الحزين" كانت علاقة ممتدة لا تقبل المزايدة.
وأضاف فاروق حسنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه من هذا المنطلق حرص على الرد على ما قاله الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى فيما قاله عن أزمة رواية "وليمة لأعشاب" البحر للكاتب السورى "حيدر حيدر" والتى "زعم" فيها الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى – على حد قول الوزير الأسبق - أن بعض الكتاب والمثقفين وقفوا مع السلطة ضد إبراهيم أصلان، وهذا أمر عار تمامًا من الصحة، لأنه يصور الأمر على غير حقيقته كما لو كانت "السلطة" وقتها ممثلة فى وزارة الثقافة فى جانب و"أصلان" فى جانب آخر، وهو أمر غير صحيح بالمرة لأن وزارة الثقافة وقتها وقفت مع "أصلان" بكل قوة فى وجه الظلاميين، ولذلك خرجت بعض المظاهرات المدعومة من التيارات الإسلامية تهاجمنى وتهددنى وبعض أعضاء مجلس الشعب طالبوا بإقالتى.
وقال "حسنى" إن وزارة الثقافة وقتها شكلت لجنة مشكلة من كبار الكتاب والنقاد منهم الناقد الراحل عبد القادر القط، والكاتب الصحفى الراحل كمال زهير، الذى يسمى بنقيب النقباء والناقد الكبير الدكتور صلاح فضل من أجل فحص هذه الرواية وجاء تقرير اللجنة ليقف بجوار "أصلان" الذى كان يشغل منصب رئيس تحرير السلسلة التى أصدرت الرواية، ويبرأه من تهمة نشر رواية خادشة للحياء أو مزدرية للأديان.
وأضاف "حسنى" أنه لا يذكر اسم من المثقفين طالب بسحب الرواية، وإذا كان النظام ممثل فى وزير الثقافة فوزير الثقافة هو الذى رفض سحب الرواية من الأسواق بالرغم من ضغوط مجلس الشعب والإسلاميين وطلاب جامعه الأزهر الذين قاموا بمظاهرات صاخبة ضده.
وكان "اليوم السابع" قد نشر تصريحًا للشاعر أحمد عبد المعطى حجازى قال فيه إن عددًا من بعض المشتغلين بالأدب والثقافة وقفوا بجانب السلطة ضد الكاتب الكبير إبراهيم أصلان، أثناء أزمة نشر رواية "وليمة لأعشاب البحر" وجدير بالذكر أن هذه الرواية نشرت ضمن سلسلة "آفاق عربية"، التى تصدر عن وزارة الثقافة المصرية، وكان يرأس تحريرها إبراهيم أصلان، وتبع إصدارها هجوم كبير قامت به بعض الجماعات الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة