أوضح الدكتور "أيمن هانى" مدرس أمراض النساء والتوليد بقصر العينى، يجب على المرأة الحامل الاهتمام بصحتها قبل الحمل وخلال فترة الحمل، حتى لا يؤثر ذلك على صحة الجنين، ومن أهم الأمراض التى لابد أن تلاحظها الأم قبل وخلال الحمل هو نسبة السكر حتى لا تصاب بما يسمى "سكر الحمل".
وتابع، سكر الحمل ينقسم إلى نوعين، الأول هو إصابة الأم بالسكر قبل الحمل ويكون ضبط نسبة السكر قبل الحمل أمر هام حتى لا يحدث تشوهات للجنين، حيث أكدت الدراسات أن الطفل يحدث له تشوهات فى حالة إصابة الأم بالسكر بنسبة 10 أضعاف من فرص الحمل الطبيعية، أما النوع الثانى من السكر وهو التى تصاب به السيدة أثناء الحمل وهو ما نطلق عليه اسم "سكر الحمل"، وعدم ضبط نسبة السكر يؤثر على الجنين حيث يجعل حجمه أكبر من الطبيعى وهو ما يؤدى إلى صعوبة فى الولادة الطبيعية، مع ظهر عيوب خلقية فى قلب الطفل.
وأضاف الدكتور "أيمن" هناك بعض السيدات هن أكثر عرضه للإصابة بمرض السكر خلال فترة الحمل أكثر من غيرهن من النساء، نظرا لبعض المشكلات الصحية الأخرى، وهى..
- زيادة الوزن قبل الحمل.
- تكيس المبايض.
- تاريخ مرضى للعائلة بمرض السكر.
- الحامل بعد سن الـ40.
وأرجع العلماء السبب فى الإصابة بمرض السكر خلال فترة الحمل إلى بسبب زيادة نسبة الجلوكوز فى الدم بالإضافة إلى عدم كفاية الأنسولين التى يتم إنتاجها وعدم عمله بشكل جيد، وفى كثير من الأحيان لا يظهر أعراض لسكر الحمل ولكن يفضل يفضل عمل اختبار دم فى الفترة بين 8 إلى 12 أسبوعا فى الحمل، لتحديد إذا كانت السيدة تعانى من سكر الحمل أم لا وتفادى أى مضاعفات، وهناك بعض الأعراض التى تنذر السيدة بإصابتها بسكر الحمل، وهى..
- جفاف الفم وزيادة الشعور بالعطش باستمرار.
- الشعور بالتعب الزائد
- ضعف الرؤية
- الحاجة إلى التبول الكثير خاصة فترة الليل.
وعن الوقاية من سكر الحمل يقول الدكتور "أيمن"، الاكتشاف المبكر أهم الخطوات التى تساعد فى التغلب على مضاعفات الإصابة بسكر الحمل، والاكتشاف يكون بتحليل السكر فى بداية الحمل والأسبوع الـ20، وإذا ظهر اضطراب فى القياسات نقوم بتحليل منحنى السكر حتى تظهر الحقيقة.
والعلاج يقتصر على نظام غذائى صحى مع زيادة المجهود البدنى، ويمكن اللجوء إلى الأنسولين أو بعض الأدوية التى تخفض السكر بعد استشارة الطبيب حتى لا يؤثر على الجنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة