قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف السابق، والأمين العام لبيت العائلة المصرية، إن الإسلام حينما دخل إلى مصر، ظل قرنين من الزمان أقلية، والمسيحيون هم الأكثرية، وهو ما يؤكد على أن العلاقة بين المسيحية والإسلامية متينة ولا تتأثر حتى بالرؤى السياسية.
جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدت اليوم، ضمن فعاليات مؤتمر "الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف"، تحت عنوان "الخطاب الديني، حالة مصر"، ويرأسها الدكتور سامح فوزى، نائب رئيس قطاع المشروعات الخاصة، مكتبة الإسكندرية، ويتحدث فيها كل من: محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، جمهورية مصر العربية (1995–2011) والأمين العام لبيت العائلة المصرية، والأنبا آرميا، الأسقف العام، ومدير المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، ومساعد الأمين العام لبيت العائلة المصرية، والدكتورة آمنة نصير، عضو البرلمان المصرى، وأستاذ الفلسفة والعقيدة فى جامعة الأزهر، الدكتور محمد كمال الدين إمام، أستاذ الشريعة والقانون المقارن، بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية ومستشار الأزهر.
وقال الدكتور حمدى محمود زقزوق، إن التنوع الذى نؤمن به جميعًا بأنه سنة الحياة، فإن القرآن الكريم يؤكد على أن هذا التنوع لا يجوز إلا من أجل التعارف بين الناس، ولهذا فنحن فى مصر ننعم بوجود هذا التنوع فى المجتمع منذ قرون عديدة، ويعيش المسلمون بجانب المسيحيين، واليهود قبل أن يرحلوا عن مصر، ولم يكن هناك حرج على الإطلاق، والحوار بين المسيحية والإسلام لم ينقطع على الإطلاق منذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالتالى فإن اختلاف الأديان لا يجوز أن يكون مانعاً للتعارف بين البشر، وبعودة الخير على الإنسانية، وهو ما أكد عليه القرآن الكريم أيضًا.
وأضاف "زقزوق": إن الإسلام حينما دخل إلى مصر، ظل قرنين من الزمان أقلية، والمسيحيون هم الأكثرية، وهو ما يؤكد على أن العلاقة بين المسيحية والإسلامية متينة ولا تتأثر حتى بالرؤى السياسية، ولكن حتى لا يقال بأننى أريد أن أصنع شيئاً وردياً، فإنه يحدث اختلافات فى بعض الأمور شخصية أو سياسية، وهذه الخلافات لا ترقى بأى حال من الأحوال إلى القطيعة بين فئات المجتمع، ومن هنا فنحن فى مصر حينما تحدث بعض الأحداث فنحن فى مثل هذه الأحوال تعالج بالحكمة والأخوة وما يربط بين أبناء الطائفة المسيحية والمسلمة، ولكن فى الفترة الأخيرة، بدأت ظاهرة لم تكن موجودة بهذه الفظاعة فى السابقة، وهى الظاهرة الإرهابية.
وتابع "زقزوق": وقد أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية، تقتضى من العالم أن يتعاون من أجل القضاء عليه، وحينما وقع تفجير فى كنيسة سيدة النجاة فى بغداد عام 2010، ومن ثم فى كنيسة القديسين فى عام 2011، فى الإسكندرية، فكر الإمام أحمد الطيب، فى تأسيس بيت العائلة، وتحدث مع البابا شنودة، ليكون هناك بيت يجمع المصريين فى بيت واحد، وصدرت فى ذلك القرارات التى صادقت على إنشاء بيت العائلة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة