وزارة التضامن الاجتماعى هى الوزارة المعنية برعاية دور الأيتام بمصر، وهذا بالطبع شق واحد من اختصاصاتها المتعددة، ودور الأيتام بلا شك هى المسؤول الأول عن نشأة وتربية الأطفال الأيتام وتأهيلهم للحياة والتعايش بالمجتمع نفسيا وتعليميا وأخلاقيا إلخ، فهى البديل عن الأم والأب المفقودين، ماذا لو لم تقم الدار بدورها بل وماذا لو تحول هدفها إلى هدف استثمارى أو ماذا لو استشرى الفساد فيها وتمكن منها لتصبح ملجأ بلا رحمة أو ضمير؟
شىء قاسٍ حقاً، والأشد قسوة ومرارة غياب الرقابة، وبالتالى غياب العقاب، وبالتالى زيادة الفساد والظلم والطغيان والضحايا فى النهاية هم أيتام مصر. إنه الإهمال والقهر بشتى معانيه يا وزارة التضامن الاجتماعى، نعم القهر وطريق الإجرام أصبحا مصير الأيتام المساكين، لذا عليكم أن تتذكروا قوله تعالى: «فأما اليتيم فلا تقهر»، اعملوا من هذا المنطلق علكم ترحمون.