أرى أنه ليس من الصدفة أبدا ما يحدث مؤخراً من تصعيد للمواقف وإثارة المشاحنات بين مصر والمملكة السعودية، خاصة أن كل أعداء مصر من نشطاء السبوبة، وزعماء وأبطال الورق ورفقائهم من الجماعة الإرهابية ومشتقاتها، يعزفون نفس الوتر ويمارسون نفس الممارسات يوميا، والغريب فى الأمر أنهم يجدون مساندة شرسة وقوية من وسائل الإعلام الإيرانى الذى وجد فى هذه الفتنة مصلحة للكيان الإيرانى الشيعى العدو الأول للمنطقة والداعم الحقيقى لقيام دول الشرق الأوسط على أسس دينية وعرقية وكانتونات صغيرة تتعايش إلى جوار كيان صهيونى يهودى كبير متمثل فى دولة إسرائيل، وكيان فارسى شيعى كبير، متمثل فى إيران وحلفائها، بالطبع هذا المخطط لن يجد طريقا للتنفيذ إلا من خلال وقيعة كبرى بين ركيزتى المنطقة مصر والسعودية بأيادى العملاء والخونة بداخل البلدين الذين يقومون بأدوارهم مقابل الحصول على أموال طائلة رافعين شعارات الوطنية والأرض والعرض، وما إلى ذلك من سلع وطنية استهلاكية.