"الوسواس القهرى" ناتج عن اضطراب فى كيمياء المخ وقصور فى النمو النفسى

الإثنين، 16 يناير 2017 01:17 ص
"الوسواس القهرى" ناتج عن اضطراب فى كيمياء المخ وقصور فى النمو النفسى ارشيفية - الوسواس القهرى
كتبت سارة حمزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النفس البشرية معقدة للغاية ويصعب فهمها والمرض النفسى أصعب من الأمراض العضوية، خاصة مع إنكاره فى المجتمعات العربية، فالمريض النفسى دائما لا يحب الاعتراف بمرضه أو حتى الذهاب لتلقى العلاج لأنها تعتبر فى مجمعتنا نوعا من وصمة العار على الرغم من أن الاعتراف بالمرض أول الطرق للعلاج، ومن أشهر الأمراض النفسية انتشارا فى الوطن العربى هو مرض الوسواس القهرى الذى نستعرض أنواعه وأسبابه وطرق علاجه.
 
يقول الدكتور "أحمد عبد الله" مدرس الطب النفسى بكلية الطب جامعة الزقازيق، الوسواس هو أحد الاضطرابات السلوكية التى تنتج من التوتر أو الخوف النابع من غير سبب عن طريق  تكرار صورة ذهنية أو فكرة معينة تظهر من عدم الارتياح أو القلق والتوجس، ويمكن ملاحظة أعراض إزعاجها للشخص أو يكون تأثيرها داخليا لا يبوح به المريض.
 
وأضاف "عبد الله" أن هذه الأفكار تسيطر على الشخص لفترة معينة أو طوال الوقت لذلك تسمى بالوسواس القهرى وتوجد هناك بعض الأعراض العضوية التى تصاحب مرض الوسواس مثل ارتفاع معدل ضربات القلب أو ضغط الدم.
 
وأشار مدرس الطب النفسى إلى أن هناك العديد من أنواع الوسواس التى تكون مصحوبة بفعل مثل وسواس النظافة عندما يكرر الشخص الاستحمام أو غسيل الأيدى أكثر من مرة فى اليوم أو وسواس العد عندما يعد الشخص بعض الأشياء الغربية مثل أعمدة الإنارة أو أشرطة السكه الحديد، وهناك الوسواس الفكرى الذى يجعل الشخص تأتى له بعض الأفكار الغريبة والمختلفة فى الجنس أو الدين، وتسبب للإنسان نوعا من عدم الارتياح وقلة الثقة فى دينه فتطرأ عليه بعض الاعتقادات بالكفر أو الإلحاد، وذلك بخلاف الوسواس الذى يأتى بأفكار جنسية غريبة وأحيانا منحرفة مما يعطى الإنسان الشعور بإصابته بمرض أو انحراف جنسى.
 
وأوضح الدكتور "أحمد عبد الله" أن النوع الأكثر انتشارا فى مجتمعنا هو الوسواس الفكرى بسبب وجود التصور الدائم أن الدين والجنس من المحظورات التى لا يجب  الاقتراب منها، وليست هناك أسباب للمرض النفسى  لكن هناك بعض النظريات التى يمكن إرجاعها على أنها السبب فى مرض الوسواس، فقد يكون اضطراب فى كيمياء المخ أو وجود قصور فى النمو النفسى أو مرور الشخص ببعض المشاكل النفسية فى النشأة وفى بعض الأحيان ترجع إلى أسباب وراثية.
 
ولفت الدكتور "أحمد عبد الله" إلى أن هناك طريقتين للعلاج وهما العلاج الدوائى بتناول مضادات الاكتئاب والعلاج السلوكى المعرفى، ولكن المزج بين الطريقتين يكون أفضل، وهناك بعض الدراسات والأبحاث التى تشير إلى أنه من الممكن تطوير مريض الوسواس إلى مريض بالانفصام إذا لم يتم اكتشاف المرض بشكل سريع وعلاجه بشكل صحيح.  
  






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة