يبدو أن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة جاء لاختبار قوة النظام الديمقراطى لذلك البلد الذى عرف بأنه أرض الحريات، وعلى رأسها حرية الصحافة ووسائل الإعلام. فالعلاقة التى تجمع الرئيس الجديد للبيت الأبيض مع وسائل الإعلام الأمريكية تزداد سوءا يوما بعد آخر.
وليس أدل على هذه العلاقة من تغيير نظام دام عقود داخل البيت الأبيض، ففى إعلان مفاجئ كشفت إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب، أنه يدرس إمكانية إخلاء المركز الصحفى الواقع داخل البيت الأبيض ونقل إجراء المؤتمرات الصحفية إلى مبنى آخر.
وبحسب صحيفة " Esquire" الأمريكية، فإنه إذا تم إقرار هذه الخطة، سيتم نقل فعاليات المركز الصحفى الحالى إلى مركز المؤتمرات التابع للبيت الأبيض الواقع بالقرب من ساحة "لافاييت"، أو إلى المكتب الإدارى السابق، بالقرب من مقر إقامة رئيس الولايات المتحدة.
وقال شون سبايسر المتحدث باسم الرئيس المنتخب، إنه جرت مناقشة كيفية نقل المركز الصحفى عدة مرات. ورغم أنه أشار إلى أن الأمر يتعلق بطاقة استيعاب المركز التى لا تتجاوز 49 مقعدا، لافتا إلى أن مئات الصحفيين طلبوا الحضور فى وقت سابق لمؤتمر صحفى لترامب. فإن أحد أعضاء فريق ترامب قال فى تصريحات للصحيفة، إن سبب فكرة نقل المركز الصحفى من البيت الأبيض، يعود لرؤية الفريق الانتقالى بأن التغطية الإعلامية لنشاط ترامب كانت عدائية حيث تخلت الصحافة عن دورها كمراقب محايد. مضيفا: "هم كانوا بمثابة حزب معارض، لا أريد أن يكونوا فى المبنى، نحن سننقل المركز الصحفى".
وفى إشاره على نهجه المعادى للصحفيين ووسائل الإعلام الأمريكية، قام ترامب قبل أسبوعين، على غير عادة الرؤساء الأمريكيين، بالذهاب لممارسة رياضة الجولف، دون اصطحاب فريق صحفى البيت الأبيض، الذى يرافق الرئيس فى تحركاته وفق التقاليد الأمريكية.
هذا التحرك لم يكن وليد اللحظة فتحركات ترامب واشتباكاته المتكررة مع وسائل الإعلام تنبأ بما هو أسوأ من ذلك، فعقب نشر موقع بازفيد الإخبارى الوثيقة الكاملة المكونة من 35 ورقة الخاصة بصلته بروسيا والتى تتضمنت معلومات حول امتلاك موسكو بيانات محرجة وفضائح جنسية له، وصف ترامب الموقع بأنه موقع "للنفايات".
وانتقد ترامب مرارا الصحافة، بعضها بالأسم، ذلك خلال الحملة الانتخابية الرئاسية وحتى بعد فوزه بالرئاسة، مما أثار مخاوف من تقييد حرية وصول الصحفيين إلى البيت الأبيض.
وخلال مؤتمر صحفى عقده، الأربعاء الماضى، رفض الرئيس الأمريكى المنتخب، السماح لمراسل محطة "سى.إن.إن"، بإدلاء أى أسئلة عليه وقال له أن محطته كاذبة وسيئة.
وكانت محطة "سى.إن.إن" الأمريكية أول من انفرد بالكشف عن التقرير الأخير الخاص بروسيا، كما أنها انفردت فى أكتوبر الماضى، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، بنشر العديد من التسجيلات القديمة، التى شملت تعليقات جنسية فاضحة على لسان ترامب قبل سنوات، وهو ما دفعه لوصف الإعلام الأمريكى وقتها بأنه"فاسد" يسعى إلى "تزوير" الانتخابات لصالح منافسته هيلارى كلينتون.
وكتب فى تغريدة اخرى: "ليست هذه حرية الصحافة حين يسمح لصحف ووسائل إعلام أخرى أن تقول وتكتب ما تريد حتى لو لم يكن صحيحا على الإطلاق". وندد ترامب وقتها بوسائل الإعلام التى وصفها بأنها "مثيرة للاشمئزاز وفاسدة". وهاجم بصورة خاصة صحيفة نيويورك تايمز منتقدا تقرير نشرته يزعم أن فريق حملته تساوره شكوك يثيرها تراجع المرشح فى استطلاعات الرأى.
واعتاد ترامب الحديث إلى الشعب الأمريكى عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" وليس من خلال وسائل الإعلام التقليدية، وهو ما يرسخ لعلاقة العداء التى تجمع الطرفين. وقبل شهر قال شون سبايسر، السكرتير الصحفى الجديد للبيت الأبيض، إنه يتوقع أن يعتمد الرئيس ترامب بشكل كبير للغاية على تويتر لعرض الإعلانات السياسية الرئيسية، مشيرا إلى أنه لديه أكثر من 45 مليون شخص يتابعونه على وسائل الإعلام الاجتماعية، لذا فإنه ليس بحاجة إلى توجيه تصريحاته إلى الوسائل التقليدية.
عدد الردود 0
بواسطة:
بركة
شوف
تعالى يا سيد ترامب شوف الاعلام بتاعنا مبهدل البلد .. سلبيات وراها سلبيات .. احباطات .. سواد .. يتحدثون عن الفقراء والفقراء منهم براء .. تسميم علاقات مصر مع الاشقاء .. اذا الاعلامي او الصحفي بيسيب مكانه برغبته وبدون ضغوط لازم يعمل فيها بطل ويخترع قصص ترسم الدراما المطلوبة .. !!!!اعلام لايكتب ولايفكر او يبحث .. فقط ياخد من مستنقع النت ويعمل سهرات ومندبات لطلوع الفجر .. اعلام لايساند الوطن في المحن والشدائد .. اعلام وراء إضعاف موقف مصر الدولي حيال قضايا كثيرة .. من يريد الاضرار بمصر لايعاني كثيرا .. فقط ياخذ ما لذ وطاب من الاعلام المصري ويصدم به أي مسؤول مصري بيحاول يشرح موقف بلاده .. كلنا فاكرين المذيعة الشهيرة جدا حدا جدا ..وهي تقول عن موضوع ريجيني ( يا جماعة .. لو قتلناه نقول .. يا جماعة لو حد مننا عملها .. نقول .. يا جماعة لو عندنا خلل نقول .. العالم بيراقبنا والوقت مش في صالحنا ) .. آآآه .. من إعلامك يا بلادي .. شوف النهارده هيحصل ايه .. شوف السهرات الليلة دي .. هيسيبوا زيارة الرئيس البيلاروسي والاتفاقيات والمصانع وفرص الاستثمار والعمل وكله هيتفرغ لموضوع واحد ( تيران وصنافير ) لعل وعسى توسع الفجوة بين بلدين شقيقين وتكون فرصة للاخوان وكتائبهم المنتشرة في كل مكان .