فردوس عيسى تكتب : سرطان الغلاء وجشع التجار والرقابة الغائبة

الإثنين، 16 يناير 2017 12:00 م
فردوس عيسى تكتب : سرطان الغلاء وجشع التجار والرقابة الغائبة  سلع مخزنة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لكل مقالة أكتبها احتاج فقط لجرة قلم .. كى أبدأ بها كتابتى لكن فى هذا المقال ربما تكون تلك الجرة قد علا سعرها كبقية الأسعار التى ضاعفت أثمانها لذا فلندخل فى الموضوع حتى لا تكلفنا كلمتنا أيضا .
 
سرطان الغلاء السائد فى الجمهورية العزيزة يشبه الأمراض الخبيثة التى تضرم الأجساد وتهشمها فى الخفاء وأضعف جسد هو من يشتكى أولا وبالطبع جميعا نعرف من هو الأضعف فى مواجهة الغلاء، إنه البسيط من يوفر قوته بعمل يديه اليومى كالعامل والأجرى والفلاح وغيرهم ممن يسندهم للحياة قدرة أجسادهم على العمل .
 
هؤلاء من كانوا يحمدوا الله على ما هم فيه راضين بما قسم الله لهم .باتوا الآن يسخطون ويصرخون وجع، فكيف لأسرة تتكون من ستة أو خمسة ا أفراد أن تتعايش بهذه الأسعار الضاربة المأكل والملبس والمواصلات والتعليم وكل شئ  أنا لها من ذلك .!
 
أذكر اننا فى منزلنا قد وافتنا إحدى الضيوف وهى امرأة بالعامية المعروفة "على قد الحال" وكالعادة نكرم الضيف فأحضرنا لها المشروب الساخن والسكرية وبادرت أمى بتحليه لها فصرخت المرأة البسيطة ناكرة --- لا كفاية واحدة بس السكر غالى .....
 
أنارت بداخلى أنها تعود نفسها على مشروبها المر لتوفر سكر غيرها ممن يعدوا ميسورى الحال
هكذا وأكثر وصل الحال بالمصريين جميعا . 
 
لكن وقفة حساب فتاجر يبيع سلعة اليوم بجنيه وهذه السلعة زادت فأصبحت بجنيهين فهو لحداقته الخاصة وقلة الرقابة عليه يبيع السلعة التى اشتراها بثمنها القديم للمستهلك بثمنها الجديد وبهذا يكن قد ضرب عصفوريين بحجر واحد .
 
إن كانت اختفت ضمائر التجار فعلى الرقابة ألا تنام وخاصة الحمالات التموينية حتى وإن كانت المحلات مقفلة عليهم التفتيش والتسعير بما هو مناسب ، فالبضاعة المشتراة بسعر الزيادة هى فقط ما تباع به وليس كل خزين التاجر .
 
ألا يكفى أن المواطنين قد ارتضوا الزيادة والارتفاع فى الاسعار ويحاولون التماشى معه "فما باليد حيلة" فكفى يا تجار السكر من تخزينه وإعلان شحوحه فى السوق من أجل ارتفاع سعره أكثر فأكثر، وتذكروا قوله تعالى "ترقبوا قبل أن تزيغ الابصار .
 
ولو كان عليا أنا فأنا أدعوا بحملة قطع شاملة للجمهورية كلها من كل تاجر مستغل للسلع المخزنة فى المخازن لدى التجار وموازاتها بتلك التى أضيفت لها النسبة الجديدة فى التسعير. وبهذا قد نحمى المستهلك من توفير ولو القليل من انتهاز التجار واستغلالهم للأوضاع الراهنة .
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة