فى رمضان 1955 عقب مدفع الإفطار كان موعد مستمعى الإذاعة المصرية مع "فوازير رمضان" ، وكانت تقدمها الإذاعية القديرة أمال فهمى، صاحبة الصوت المميز والتاريخ الملىء بالمحطات الهامة، واستعانت أمال فهمى بالشاعر العظيم بيرم التونسى الذى كتب 30 فزورة، على الا تزيد مدة الحلقة عن دقيقة.
كانت فوازير أمال فهمى من أهم ما يميز الشهر الكريم مثل: المدفع، المئذنة، القطايف، وكانت الجائزة الأولى وقتها 5 جنيهات، والثانية ثلاثة جنيهات، والثالثة جنيهان، وبعد رحيل بيرم التونسى كتب مفيد فوزى الفوازير لمدة سنة، ومن بعده كتبها صلاح جاهين لنحو 14 سنة، وارتفعت الجوائز تدريجيا حتى وصلت إلى 100 جنيه ثم ألف جنيه".
أمال فهمى مع العندليب وشكوكو
ومن المواقف التى لا تنساها أمال فهمى وروتها فى أكثر من مناسبة، أنه فى إحدى السنوات وصلها مليون خطاب (حلول الفزورة)، ما جعل مدير مصلحة البريد يتقدم بشكوى إلى مجلس الوزراء بسبب الضغط على هيئة البريد".
وبعد مشوار طويل حافل بالمحطات الناجحة ترقد حاليا أمال فهمى الإذاعية القديرة داخل مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، تتذكر مشوارها الإذاعى وتتذكر أمتع اللحظات التى مرت عليها، وهى ممسكة بالميكروفون لتحاور أشهر الشخصيات فى جميع المجالات، وكان أول برنامج قدمته (حول العالم)، وقدمت فيه تسجيلات نادرة، فقدمت حلقة عن ألمانيا بها تسجيل نادر لهتلر، وحلقة عن الهند مع تسجيل نادر لنهرو».. وأضافت لتاريخها برنامجًا آخر بعنوان «فى خدمتك»، وكان المستمعون يرسلون مشكلاتهم وتحاول عرضها على المسئولين لحلها.
أمال فهمى
وتعد آمال أول امرأة تتولى رئاسة محطة إذاعية فى مصر وهى «الشرق الأوسط»، عام 1964، وتعلق الجمهور بصوتها من خلال برنامجها «على الناصية»، الذى كان فكرة الإذاعى أحمد طاهر.
أمال فهمى والعندليب