اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الاثنين، بالعديد من القضايا، ولكن شغل اهتمامها الأساسى حوار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لصحيفة "التايمز" البريطانية، كما سلطت الضوء على مؤتمر باريس للسلام فى الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن قادة العالم المشاركين فى مؤتمر باريس للسلام فى الشرق الأوسط يضغطون على إسرائيل وعلى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى حل الدولتين.
وأوضحت الصحيفة أن محاولة فرنسا لإعطاء دفعة لعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة من خلال مؤتمر دولى واجهت عقبات طويلة. لكن مع وصول رئيس أمريكى تعهد بدعم إسرائيل مهما كان الأمر، بدا المشروع أكثر خيالية.
ومع اجتماع ممثلى أكثر من 70 دولة فى باريس أمس الأحد وتبنيهم لحل الدولتين للصراع، فإن ما قدموه كان رمزيا فى أغلبه. وبرغم ذلك، فإن هذه الرمزية أوضحت أنه على الرغم من أن جهود السلام بدا مصيرها محتوما، فإن القادة الممثلين للدول الأوروبية كان يشيرون إلى أنهم لا يزالوا يرونها مهمة، بعدما لاحظوا أن الرئيس الأمريكى القادم دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يرون إمكانية تجاهل عملية السلام.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إنه خلال الأيام القادمة سيصبح حى كالوراما الراقى بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مقر إقامة عددا من أبرز المشاهير فى الولايات المتحدة والعالم من بينهم، الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما وإيفانكا ترامب، ابنة الرئيس المنتخب، وجيف بيزوس، مالياردير صاحب موقع أمازون.
وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من تاريخ هذه المنطقة باعتبارها مكانا للنخبة فى البلاد، لكن أن يقرر ثلاثة من أقوى الأسماء فى العالم فى نفس اللحظة تقريبا أن كالوراما هو المكان المناسب لهم أمر لا يتكرر كل يوم.
وقد اختارت إيفانكا ترامب أن تقيم بالقرب من والدها الذى يستعد لدخول البيت الأبيض خلال أيام، بإقامتها فى هذا الحى الذى يقع على بعد 13 دقيقة بالسيارة فقط من مقر الحكم الأمريكى.
وفى صحيفة "تايم"، تقرير عن استمرار هجوم الإعلام الصينى على الرئيس المنتخب دونالد ترامب بسبب تصريحاته العدائية إزاء بكين. وقالت الصحف الرسمية فى الصين اليوم، الاثنين، إن ترامب يتحدث مثل المبتدئين، ووصفت اقتراحه بأن تستخدم أمريكا موقفها من تايوان كورقة مساومة بأنه حقير.
ونشرت صحيفة "جلوبال تايمز" الناطقة باسم الحزب الشيوعى افتتاحية هاجمت فيها استراتيجية ترامب، وقالت إن الصين سيكون لها رد قوى على أى قرار بإعادة النظر فى سياسة الصين الواحدة.
وفى الصحف البريطانية، جددت "الإندبندنت" الاهتمام بأزمة ملف ترامب الفاضح الذى كتبه ضابط سابق بالمخابرات البريطانية، مشيرة إلى أنه نما إلى علمها أن الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات البريطانية MI6 استشهد فى كلمته عن القرصنة الروسية بمعلومات من هذا الملف.
وقالت الصحيفة – نقلا عن مصادر أمنية – إن أليكس يونجر رئيس الـMI6 ألقى خطابا باعتباره الرئيس الجديد للجهاز، استشهد فيه ببعض المواد المقدمة فى ملف ستيل عن ترامب. واستند فى خطابه على القرصنة الروسية المزعومة لنظام الانتخابات الأمريكية، ليحذر من الخطر الذى قد يواجه بريطانيا وحلفؤها الأوروبيين، خاصة أن الانتخابات من المقرر إرجاؤها العام المقبل.
وكان ستيل قد تم تكليفه من قبل شركة أمريكية للبحث عن علاقة ترامب وروسيا، وزعم الملف الذى أعلن عنه مؤخرا أن روسيا تتجسس على ترامب وتملك ضده معلومات جنسية وتسجيلات قد تستغلها لتبتزه فى المستقبل.
وكانت الحكومة البريطانية قد نفت أى معرفة بالملف مؤكدة أن العميل ستيل قد ترك الخدمة بالمخابرات منذ سنوات، على الرغم من أن ديلى ميل قد نقلت عن مصادر مجهلة فى تقرير هذا الأسبوع تزعم أن تريزا ماى، رئيس الوزراء البريطانية، كانت على علم بالملف.
كما نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن شبكة "ABC News" الأمريكية إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ألغى زيارته إلى متحف التاريخ الأمريكى الأفريقى التى كانت مقررة اليوم الاثنين بمناسبة الاحتفال بيوم "مارتن لوثر كينج"، وذلك بسبب مشكلة فى جدول مواعيده، بحسب مصادر داخل فريقه الانتقالى.
وكان ترامب دخل فى خلاف حاد خلال الأيام الماضية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى مع أحد رموز الحركة المدنية، جون لويس، وهو عضو كونجرس أسود. وهاجمه الرئيس المنتخب قائلة "ما يفعله هو فقط الحديث، ولا أفعال"، الأمر الذى أثار جدلا واسعا وانتقادات حادة له نظرا لمكانة لويس.
ولم يتبين ما الذى سيفعله الرئيس المنتخب بدلا من زيارته للمتحف، بينما أخبرت المصادر الشبكة الأمريكية أن ترامب سيحتفل بيوم "لوثر كينج" بطريقة أخرى.
وكان لويس أكد أنه لن يحضر حفل تنصيب ترامب فى 20 يناير الجارى، قائلا "لا أرى الرئيس المنتخب رئيسا شرعيا".
بينما سخرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من حوار الرئيس الأمريكى ترامب، مع مايكل جوف، وهو نائب سياسى بريطانى، ورسمت سيناريو تخيلى عن كيفية إدارة الحوار.
وقال كاتب التقرير، جون جرايس إن وجه ترامب البرتقالى بشعره الذهبى أصبح أكثر برتقالية، وإنه قام بالحوار مع جوف فقط لأن نايجل فاراج، رئيس حزب الاستقلال البريطانى السابق، رشحه له لإغضاب تريزا ماى.
وتناولت" الصحف الإسبانية "العديد من الموضوعات الهامة اليوم، وعلى رأسها خطاب رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الذى أثار جدلا واسعا فى البلاد، وتهديدات ترامب شركة BMWWالالمانية.
ووفقا لصحيفة "الموندو" فإن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو أثار غضب معارضيه برفضه إلقاء خطابه الرئاسى السنوى أمامهم، مما أدى إلى تصاعد التوتر فى هذا البلد بتجديده صلاحياته بموجب حالة الطوارئ فى هذه الأزمة، كما أنه أعلن عن تنفيذ حالة طوارئ اقتصادية جديدة بدءا من اليوم الاثنين.
أما صحيفة "بروثيسو" المكسيكية، فقالت إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الآن يهدد شركة BMW الألمانية لصناعة السيارات بفرض ضرائب جديدة تبلغ قيمتها 35% إذا استمرت الشركة فى مخطط بناء مصنع جديد فى المكسيك بهدف التصدير للأسواق الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أكد أنه من أشد المدافعين عن "التجارة الحرة" ولكن ليس مقابل أى ثمن، وأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقبل بأن تكون مجرد سوق للسيارات الألمانية.
وفيما يتعلق بالصحافة الإسرائيلية، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وسائل الإعلام الإسرائيلية بشن حملة إعلامية غير مسبوقة ضده بهدف إسقاط حكومته وتشويه سمعة حزب الليكود الذى يتزعمه.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن تعليق "نتنياهو" جاء تعقيبا على ما تسرب من تفاصيل بشأن التحقيقات الجارية معه ومع رئيس تحرير صحيفة "يديعوت آحرونوت" أرنون موزيس والتى قيل فيها إنه لعب دور الوساطة لبيع الصحيفة لرجال أعمال ألمان، بالإضافة إلى السعى من أجل سن قانون لمنع الصحف التى توزع بالمجان كصحيفة "يسرائيل هيوم".
وفى سياق آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه بعد 6 أعوام كاملة من الجمود وقع اليوم الأحد المسئولون الإسرائيليون والفلسطينيون على اتفاق يتم بمقتضاه مد الضفة الغربية بالمياه عبر أنابيب المياه.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية أنه حضر مراسم التوقيع من الجانب الإسرائيلى اللواء" يوأف مردخاى" منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية ومن الجانب الفلسطينى حسين الشيخ وزير الشئون الإنسانية فى السلطة الفلسطينية ، بمشاركة مسئوليين فى سلطات المياة من الجانبين.