حديث الرئيس لرؤساء تحرير الصحف القومية، جرعة تفاؤل مليئة بالأمل والثقة، وأن مصر قادمة بقوة دولة متعافية تقف على أرض صلبة، وليست هى البلد الذى تحترف بعض وسائل الإعلام والفضائيات أن تجعله وطناً لليأس والضياع بينما هم ينعمون بالخير والاستقرار الذى وفرته أجواء الإصلاح السياسى والاقتصادى والديمقراطى.. لا أحد يطلب من هؤلاء أن يسبحوا ويسجدوا لله شكراً، ولكن كلمة حق تحتاجها البلاد وهى تتحسس الطريق إلى المستقبل.
تحدث الرئيس عن مشروعات يجرى تنفيذها على أرض الواقع، بأسلوب التنمية الشاملة والتوزيع العادل للمشروعات، حتى يشعر المصريون فى كل مكان بنتائجها وآثارها، ومن الأخبار السعيدة التى أعلنها: وضع حجر الأساس للعاصمة الإدارية خلال أسابيع، وخلال 6 أشهر أول مصنع مصرى لإنتاج لبن الأطفال، ومصنع للأدوية يتم إنشاؤه منذ 3 سنوات لتوفير علاج الأمراض المزمنة، 30 ألف صوبة زراعية متطورة نهاية يونيو المقبل 20 مصنع رخام بمحافظات الجمهورية، أكبر 3 مزارع سمكية فى المنطقة نهاية مايو 2018، و3 مطارات جديدة بسيناء وغرب القاهرة والقطامية، ومصنع لإنتاج 4 ملايين طن أسمنت يصل إلى 20 مليون طن بنهاية 2017، بالإضافة لتوفير اللحوم والسلع الأساسية بأسعار مناسبة قبل رمضان المقبل.
«ضاقت» ولما استحكمت حلقاتها.. «فرجت».. وما بعد المطر والغيم إلا صفاء الجو، ولكن بشرط أن يترسخ لدينا الإحساس بأنه لا حضن يمكن أن يحتوى المصريين غير هذا الوطن، وأن الإنجازات التى تتحقق ليست أمانى وأغانى وشعارات، ولكنها تؤكد أن مصر تتغير إلى الأحسن، وترتفع درجات الوعى تدريجياً، رغم الانفلات الحادث ولكن فى النهاية لن يصح إلا الصحيح.
جرعة تفاؤل لأن الشعوب المحبطة لا تجيد صناعة الحاضر والمستقبل، وإنما تحشر نفسها فى كهوف الماضى، شعوب تذهب إلى المستقبل بالعودة إلى الوراء، والانشغال فى معارك وصراعات عفا عليها الزمن.. مصر لا تمتلك أنهارًا من البترول ولا جبالاً من الذهب، وثروتها الحقيقية فى شعبها وإرادته وقدرته على الصبر وتحدى الصعاب، العزيمة التى يحاول المحبطون والمحرضون واليائسون النيل منها وضربها.
الأزمات فى طريقها إلى الانفراج، وبشىء من الصبر والأمل والتفاؤل، يمكن أن تواصل البلاد طريقها إلى المستقبل الذى يحفظ فرص الحياة الكريمة التى يستحقها هذا الشعب، ولكن لن يكون الطريق ممهداً، إلا إذا حاصرنا اليائسين والمهيجين ومروجى الأكاذيب والافتراءات، والتبشير بالفوضى والخراب والعصيان.
جرعة تفاؤل نحن فى أمس الحاجة لها لمواجهة أدعياء التشاؤم، الذين تتسرب عدواهم من بعض وسائل الإعلام والفضائيات وأصابت الناس بالملل والضيق، وهى أخطر شىء يصيب وطنا يسابق الزمن لمواجهة التحديات والصعاب التى تواجهه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة