قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن المفاوضات السورية المرتقبة فى الأستانة ستسهدف تعزيز الهدنة فى سوريا، إضافة إلى ضمان المشاركة للقادة العسكريين الميدانيين فى التسوية السياسية.
وأكد لافرف فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، أنه بامكان أى فصائل مسلحة أخرى الإنضمام لعملية المصالحة فى سوريا، موضحاً أن الجانب الروسى تلقى طلبات بهذا الشأن من عدد من المجموعات المسلحة.
وأشار إلى أن طرح روسيا وتركيا لإشراك المجموعات المسلحة فتح الطريق للحكومة السورية للتوقيع على اتفاقيات التهدئة مع القادة الميدانيين من المعارضة المسلحة، مؤكدا أن أحد أهداف لقاء الفصائل فى الأستانة هو التوصل لاتفاق حول مشاركة القادة الميدانيين فى العملية السياسية المرتقبة.
واعتبر وزير الخارجية الروسى أن مشاركة هؤلاء القادة الميدانيين فى العملية السياسية يجب أن تكون كاملة الحقوق، بما فى ذلك دورهم فى صياغة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية.
وبشأن المشاركة الدولية المحتملة فى محادثات الأستانة، قال لافروف إنه من الصائب توجيه الدعوة لحضور اللقاء إلى ممثلى الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية الجديدة، مؤكدا أن المحادثات ستبدأ 23 يناير الجارى أى بعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مضيفا "نأمل فى أن تتمكن الإدارة الأمريكية الجديدة من قبول هذه الدعوة، وفى أن يكون لخبرائها تمثيل على أى مستوى مناسب بالنسبة لهم".
وأكد وزير الخارجية الروسى أنه حال موافقة إدارة دونالد ترامب على حضور المفاوضات، فسيكون ذلك أول اتصال رسمى بين موسكو والإدارة الأمريكية الجديدة بشأن سوريا، موضحا أن ذلك سيتيح الشروع فى زيادة فعالية محاربة الإرهاب فى سوريا، مشيرا لرغبة موسكو فى التعاون مع فريق ترامب فيما يخص الملف السورى مقارنة بالتعاون مع إدارة باراك أوباما.
وأكد لافروف أن تصريحات الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب وفريقه تدل على رغبتهم فى التخلى عن الكيل بمكيالين فى مجال محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أنه سبق لروسيا والولايات المتحدة أن شكلتا المجموعة الدولية لدعم سوريا، معتبرا أن هناك إمكانية واقعية لتفعيل الآليات التابعة لهذه المجموعة، نظرا لكون الإدارة الأمريكية الجديدة عازمة على محاربة الإرهاب بصورة جادة.
بدورها اختارت سوريا سفيرها لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى لترؤس وفدها إلى محادثات السلام فى الأستانة المقرر لها يوم الاثنين المقبل.
وقالت صحيفة الوطن السورية، الثلاثاء، إن الوفد السورى الرسمى سيكون مماثلاً للوفد الذى ذهب سابقاً إلى محادثات جنيف وسيكون برئاسة الدبلوماسى السورى والمندوب الدائم فى الأمم المتحدة بشار الجعفرى.
ويضم الوفد شخصيات تمثل المؤسسة العسكرية السورية وأخرى تمثل القانون السورى، بحيث يكون الوفد ممثلاً للدولة السورية مجتمعة.
في المقابل، يترأس محمد علوش، القيادى فى جيش الاسلام، وفد الفصائل المعارضة إلى محادثات الأستانة.
وفى سياق متصل، قال فيتالى نومكين المستشار الروسى لستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، إنه ما زال يعتبر محادثات جنيف بشأن الصراع الدائر فى سوريا مجدية.
وقال المسئول الأممى فى تصريحات صحفية "أنا واثق أن يوم الثامن من فبراير ستجرى محادثات فى جنيف وعملية التركيز على إيجاد حل سياسى ستستمر."
وبدأت روسيا فى الفترة الأخيرة مساعى جادة لإجراء محادثات سلام منفصلة بشأن سوريا فى أستانة عاصمة كازاخستان فى وقت لاحق هذا الشهر.
وتدعم تركيا محادثات استانة التى لا تشمل الولايات المتحدة التى قادت محادثات جنيف.
بدوره، أكد وزير الخارجية الكازاخستانى، خيرات عبد الرحمانوف، استعداد بلاده الكامل لاستضافة المحادثات حول الأزمة فى سوريا فى عاصمة بلاده الأستانة الأسبوع المقبل، مضيفا "نحن من جانبنا فى جاهزية تامة للقاء المرتقب فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى" لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن المسائل التنظيمية بعد الإعلان عن قائمة المشاركين فى المحادثات.
وفي سياق آخر قال مصدر مقرب من إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أن الإدارة الجديدة ستدرس الدعوة لحضور المحادثات السورية فى أستانة بعد تسلمها رسميا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة