لا يمكن الفصل بين عملية التسخين والتهييج التى يستخدمها محمد البرادعى ومجموعة من المراهقين ومحاولة إعادة الأمور إلى ما قبل 30 يونيو 2013، وهو الشىء المستحيل الذى لن يتحقق حتى ولو استغل أنصار البوب الفاشل البرادعى كل القضايا الخلافية وعلى رأسها حكم الإدارية العليا والخاصة ببطلان اتفاقية تيران وصنافير، واعتبارها جزءا من الانقلاب على السيسى، وهو علامة مضيئة لنظام السيسى، وتأكيدا على أنه لا يتدخل فى أحكام القضاء ولو حدث هذا الحكم فى عهد الرئيس الإخوانى المجنون لقامت مليشيات الإخوان بمحاصرة دار القضاء العالى أو الإداريه العليا كما حدث قبل 30 يونيو 2013، وهو ما يؤكد أن البرادعى سقط فى بئر ومستنقع الإخوان والحقيقة أن هناك اتصالا روحيا وثقة كبيرة بين السيسى وكل شعب مصر، باستثناء جماعة الإخوان ومواليهم وبعض التنظيمات الفوضوية مثل «6 إبريل» و«الاشتراكيون الثوريون»، وبعض مراهقى يناير الذين كانوا يعيشون على شعارات يناير الجوفاء، وهى الشعارات التى مازالت تهدد أمن الوطن، حيث يتم استخدامها لتخريب وحرق الوطن، كما حدث فى أعقاب هوجة يناير 2011 التى نجح الإخوان فى ركوبها والإطاحة بحكم مبارك، والاستيلاء على السلطة حتى قام الفريق السيسى ومعه الشعب بالإطاحة بحكم الإخوان.
كل هؤلاء وعلى رأسهم محمد البرادعى اجتمعوا على شىء واحد هو تخريب مصر، مستغلين أى ثغرة بداية من الكوارث الطبيعية، مثل الأمطار والسيول، مرورا بالعمليات الإرهابية منتهية بتجاوزات بعض المسؤولين فى الشرطة والمؤسسات الحكومية ضد المواطن الذى لا يعرف أحد إلا عبدالفتاح السيسى باعتباره الأخ والأب، ولقد كتب أكثر من مرة مطالبا بضرورة محاسبة هؤلاء المسؤولين، وأن كل تجاوزات المسؤولين يتم تحميلها للرئيس حتى أخطاء وخطايا الحكومة، فإننا نبقيها على أكتاف السيسى باعتباره الأقرب للشعب، ويبدو أن هناك البعض من المسؤولين من لا يريدون خيرا له ولمصر، وهذا واضح تماماً من الأحداث الأخيرة التى ضربت مصر وآخرها السيول والأمطار التى لم يجد فيها السيسى أحدا منهم يفكر خارج الصندوق، ولم يتحرك أحد، وهو ما يستغله البرادعى وأمثاله الذين يحرضون على كل شر لمصر.
البرادعى إذًا هو المحرض الأول من خلال ما يكتبه من «تويتات» ضد مصر وهو استخفاف بالكارثة التى حلت على شعب مصر الذى كلما خرج من كارثة دخل فى أخرى منذ 25 يناير، ولكن هذه الأيام تكالبت الأعداء علينا وأصبحنا نشعر بأن هناك مؤامرة تدار من الخارج بمباركة من أبناء الوطن الذين لا يستحقون لقب المواطنة، ويسهم مع البرادعى عدد من المحرضين فى الخارج على رأسهم المدعو جمال حشمت هذا الإخوانى الذى كنا نعتقد أنه مصرى حتى ظهر مؤخرا ليحرض على احتلال مصر، ومحرض آخر هو أيمن نور الذى سخر قناته للهجوم على مصر والمطالبة باحتلالها لصالح الإخوان، والغريب أن قناة أيمن الفضائية استضافت كل حاقد ليشن هجوما على مصر ونسوا جميعا أن أى تحريض على مصر هو تحريض على فقرائها، وهناك محرضون من كل لون ونوع نحتاج بالفعل إلى موسوعة لكى نرصدهم، ويأتى على رأس هؤلاء المدعو محمد البرادعى.
والحقيقة أننى حتى الآن لا أعرف لماذا وافق البرادعى على كل ما حدث من خراب وضغينة بين أبناء الشعب المصرى، ثم عاد وتراجع هذا البرادعى هذه الأيام، وهو ما يجعلنى على يقين بأنه يريد أن يضرب العلاقة الطيبة بين القيادة السياسية والشعب، بالرغم من أننا جميعا يعرف أن هناك «كيميا» ما بين شعب مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى، وأن هناك رابطا محبة ووثيقة مبايعة كتبها شعب مصر لهذا القائد منذ أن وضع رأسه بين يديه، ليقدمها قربانا لشعب مصر بعد أن تحدى إرهاب وتهديد قيادات جماعة الإخوان، وعلى رأسها الإرهابى خيرت الشاطر.