عادل السنهورى

هل هناك إسلام صينى؟

الخميس، 19 يناير 2017 10:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سؤال أثاره الباحث والمستشرق الصينى، لونج دنج، فى المؤتمر، الذى تنظمه حاليًا مكتبة الإسكندرية عن الإرهاب والتطرف تحت عنوان «الإرهاب ينتفض»، بحضور نخبة واسعة عربية ومصرية.
 
فى الجلسة، التى ترأسها الدكتور مصطفى الفقى، لمناقشة أسباب وأساليب مواجهة التطرف فى مصر والعالم، فاجأ الباحث الصينى الحضور لما يسمى بمصطلح دافع عنه اسمه الإسلام الصينى أو «صينية الإسلام»، بمعنى أن الإسلام فى الصين له طابع وثقافة مميزة تختلف عن باقى الثقافات، التى نشأ فيها خارج الصين فى الدول العربية أو الإسلامية الأخرى.
 
الطرح الذى تناوله المستشرق الصينى فى الجلسة يختلف تمامًا هنا  عما هو معروف بكلية الإسلام وعولمته ووحدته فى مشارق الأرض ومغاربها، وهو ما أثار اندهاش الحاضرين من الرؤية الصينية الجديدة للإسلام، التى بدأت فى الآونة الأخيرة تبدى اهتمامًا لافتًا لظاهرة الإرهاب والإسلام السياسى فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تدفقاتها المالية واستثماراتها الضخمة.
 
وبات هناك اهتمام صينى بكل ما يحدث فى المنطقة من تقلبات سياسية وفكرية والمخاوف من تصدير الثقافات الشرق الأوسطية إلى بلاد التنين الصينى، الذى يحقق تجربة تنموية على المستوى الاجتماعى والاقتصادى والثقافى مغايرة تمامًا الثقافات والتجارب الأخرى، وأصبح على بعد خطوات قليلة من أربعة على عرش الاقتصاد العالمى.
 
المخاوف من ظاهرة الإرهاب تقلق الصين، كما أظهر المستشرق الصينى فى كلامه، ولذلك يرى أن الإسلام فى الصين تأثر بالبيئة والثقافة والحضارة الصينية العريقة، ولذلك هناك اهتمام خاص بالاطلاع ومعرفة الثقافة الشرقية ودراسة التراث الإسلامى.. فبوادر الإرهاب فى وجهة نظر الصين تظهر فى إقليم شينج يانج، حيث تسكن الأقليات المسلمة.
 
المشكلة أن كلام المستشرق الصينى عن الإرهاب أظهر أن هناك اختلافا فى الاتفاق على المفاهيم وتعريف الإرهاب وأسبابه فى الشرق والغرب.. وهو الهدف من انعقاد المؤتمر فى مكتبة الإسكندرية، برئاسة الدكتور إسماعيل سراج الدين، والصديق الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات بالمكتبة.
 
وأظن أنها فرصة فى وجود هذا التنوع من الضيوف العرب والأجانب، الذى تحرص المكتبة على وجوده فى إطار دورها التنويرى.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة