سرقة المشكاوات الأثرية أصبحت أسلوب حياة، فكثرت سرقتها من داخل المساجد، نظرًا لقيمتها الأثرية النادرة، وكان آخرها واقعة اختفاء 6 مشكاوات أثرية من داخل مسجد الرفاعى بمنطقة القلعة، ويعد هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تكررت أكثر من مرة، وفى هذا التقرير نوضح ذلك.
اللافت للنظر أن سرقة المشكاوات الأثرية بمسجد الرفاعى ليست المرة الأولى، ففى عام 2012، أعلن وزير الآثار آنذاك الدكتور محمد إبراهيم، إن ثلاثة لصوص حاولوا سرقة أربع مشكاوات أثرية من داخل مسجد الرفاعي، وقاموا بفكها وتعبئتها فى أجولة، إلا أن رجال الأمن تصدوا لهم وطاردوهم خارج المسجد، ما دفعهم إلى الفرار وترك المسروقات، مؤكدًا أن المشكاوات لم تتعرض للتلف.
وفى عام 2014، كشفت الدكتورة دوريس عن أبو سيف عن تفاصيل واقعة عرض مشكاوات أثرية مسروقة من المتحف الفن الإسلامى، معروضة للبيع بإحدى المزادات بالخارج، وبالتحديد قبل تفجير مديرية أمن القاهرة المواجه لمتحف الفن الإسلامى، وتأكدت من أثرية المشكاوات بعد مقارنتها بكتالوج المتخف.
أما فى عام 2015 تم اكتشاف وجود 4 مشكاوات تبين سرقتها العام الماضى من مخازن المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط ووضع مقلدات بدلاً منها، وقد نجحت وزارة الآثار فى استرداد المشكاة الأولى والتى تخص السلطان برقوق من لندن فى مارس 2016، كما تم استعادة مشكاتين من دولة الإمارات، وهما مشكاة السلطان حسن ومشكاة السلحدار، وتحمل إحداهما إدراج متحفى رقم 641 من واقع سجلات مخازن منطقة أثار البندارية وعليها رنك السلحدار، أما الثانية فهى إحدى مشكاوات السلطان حسن وتحمل رقم 330 فى سجل متحف الفن الإسلامى.
وبالطبع كان آخر تلك الحوادث ما حدث بالأمس هو اختفاء 6 مشكاوات أثرية من مسجد الرفاعى، وأوضح مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه فور علمنا بسرقة القطع الأثرية، تم اتخاذ الإجراءات القانونية، ورفع القضية لوزير الآثار الذى شكل لجنة برئاسته لفحص ما إذا كان هناك حالات سرقة أخرى، وبالفعل تمت المعاينة، وأعددنا تقريرًا تم عرضه على الوزير، وحوّل القضية للنيابة للتحقيق.
وقال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الـ6 مشكاوات سرقت من داخل غرفة فى مسجد الرفاعى بالقلعة، كانت لها مفتاح بحوزة وزارة الأوقاف.