جلست مع بنتيى كرمة وسلمى، وبدأت فى سرد حدوتة ما قبل النوم كعادتى معهما وبشكل لا شعورى وجدتنى أقول الآتى: «كان يا مكان فى سالف العصر والأوان من ست سنين بالتمام والكمال وطن مكتمل الأركان وطن بلا توتر ولا مشاكل تذكر وطن به سياحة وأمن وأمان، وطن تشعر فيه بالطمأنينة والدفء، ناسه طيبون يعملون صباحاً ويتنزهون مساء على الكورنيش والمقاهى والمسارح ويحضرون المباريات والحفلات.. ناس لا يتحدثون فى السياسة ولا يجلسون أمام التوك الشو.. ناس بتصلى الجمعة وجمعتهم طيبة وناس بتصلى الحد فى كنايسهم، وكلنا حبايب مافيناش لا ثورى ولا فلول ولا إخوانى ولا نصرانى ولا نشطا كلنا فى يوم كنا مصريين، وبس وكان فيه سوس بينخر من تحت لتحت، وكل همه إنه يشعللها، وللأسف من ست سنين نجح وشعللها، وخطف كل حاجة حلوة عشناها معاه والحال مابقاش على ما يرام، وفِى 30 يونيو 2013 زعقلنا نبى ومسارنا بدأ يتعدل بس للأسف لسه فيه سوس بينخر ومش عاوز يهدا ولا يتهد»، الحمدلله قبل ما أكمل البنتين ناموا ونفسى فى يوم أكملهم الحدوتة من غير سوس وترجع مصر طيبة زى ما كانت.