أحبت عمليات التجميل وتهافتت ورائها، فلجأت لعدد كبير من عمليات التجميل، لكن حادث تعرضت له بسبب العملية الأخيرة خسرت فيه الرؤية تماما بإحدى عينيها، وعاشت ثلاث سنوات بوجه منتفخ حتى أن الجلد سقط من جبهتها ليغطى عيناها ويمنعها من أن ترى نفسها كما اعتادت بعد كل وسيلة تجميل.
كارول بريان التى رأت التجاعيد تظهر فى وجهها بشكل واضح مع نهاية الثلاثينيات، ذهبت لتأخذ بعض حقن البوتكس لتجعل وجهها خاليا منها، وفى عام 2009، عندما بلغ عمرها 47، قررت أن تستخدم طريقة أخرى للتجميل وهى "فيلر الوجه" لتصلح ما وصفه الأطباء بأنه فقد فى حجم الجبهة وعظام الوجنتين.
بداية تدهور حالة بريان
وتعد بريان، كما نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، واحدة من بين 15 مليون شخص فى أمريكا تتعامل بشكل كبير مع منتجات التجميل، لكن أن يتم حقن نوعان مختلفان من الفيلر معا ويكون واحدا منهم سيلكون ويتم حقنهما فى الوجه فى مكان لا يفترض أن تحقن فيه بالتأكيد سيكون له آثار لا تحمد عقباها.
لم تشعر بريان فى البداية إلا بالآثار الجانبية العادية ومنها التورم البسيط والكدمات، لكن بعد ثلاثة أشهر فقط من العملية، فوجئت بوجه مرعب لحد ما وهو الأمر الذى جعلها تلجأ إلى منتجات التصحيح لتعالج وجهها لكن الأمر ازداد سوءا ودمرت العصب البصرى ما أدى لفقدان دائم للرؤية فى العين اليمنى.
كارول بعد التورم
تقول بريان "وجهى تورم كثيرا للدرجة التى بدأت اختبأ فيها ليس فقط من أهلى وأصدقائى لكن أيضا من نفسى"، بدأت بريان تشعر بأنها كائن فضائى بعد أن غطى تورم جبهتها على عينيها، ولثلاثة أعوام كاملة انفصلت عن الجميع ولم تغادر منزلها قط وأغلقت باب غرفتها عليها حتى أنها لم تعد متأكدة من أنها تستطيع مواصلة الحياة وفكرت فى الانتحار.
بريان بعد عمليات علاجية
خرجت بريان من هذه الحالة بفضل بنتها التى أجبرتها على طلب المساعدة وسافرت بها من فلوريدا للوس أنجلوس لتتابع رحلتها مع العلاج، وعانت آلاما شنيعة خلال العمليتين الجراحيتين اللتين خضعت لهما، وكانت أصعب هذه الأوقات عندما خضعت لعملية ترقيع من ظهرها إلى جبينها والتى استمرت لـ17 ساعة.
دائما ما تصنع التجربة القاسية تحولا كاملا للشخص وتغير حياته بالكامل، لتصبح بريان بكل هذه التجربة المريرة صاحبة مبادرة "حافظ على وجهك" فإنها مديرة لمؤسسة Face2Face للشفاء، والتى تزيد الوعى بالتشوهات التى قد تنتج من عمليات التجميل، مؤكدة أن كل شخص جميل بذاته ويجب ألا يسعى وراء تغيير شكله.
