أكدت البروفيسورة راشيل أوسر أستاذ الأشعة التداخلية بجامعة الباما بالولايات المتحدة الأمريكية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الأورام الليفية فى الرحم شائعة الانتشار، ويمكن علاجها باستخدام الأشعة التداخلية، والتى كان يتم علاجها من قبل بالعلاج التقليدى باستئصال الرحم، وعدم تمكنها من الحمل مرة أخرى.
وقالت "راشيل": "كان من الطبيعى أن يسبب ذلك مشكلة للسيدات اللاتى يرغبن فى الحمل"، موضحة أن الأشعة التداخلية تعتبر أحدث علاج بأقل تدخل ممكن، وحقن الأورام الليفية من خلال القسطرة بدون تدخل جراحى.
وأضافت أن هذا الحقن يعالج الأعراض الناتجة عن الأورام الليفية، وفى نفس الوقت يحافظ على عدم استئصال الرحم، وبأقل مضاعفات ممكنة، مما يتيح للمرأة إمكانية الإنجاب مرة أخرى بعد الحقن، موضحة أن الحقن عبارة عن جسيمات غير مشعة يتم حقنها داخل الشريان المغذى للورم لمنع التغذية عنه، مما يؤدى إلى ضموره واختفاء الأعراض، وأهمها النزيف أثناء الدورة الشهرية، وتستعيد السيدة حياتها الطبيعية خلال أسبوع.
وأشارت راشيل إلى أنه لا يوجد سبب معين للإصابة بالأورام الليفية وتصيب من 30 إلى 40% من السيدات، وهى أورام حميدة ولا يوجد سبب معين لحدوثها، وقد يكون هناك عامل جينى، والأعراض تتمثل فى حدوث نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية وآلام بالحوض، وقد تؤدى إلى تأخر الإنجاب، وإذا وصلت الأورام الليفية إلى أحجام كبيرة تؤدى إلى الضغط على المثانة، أو المستقيم مما يؤدى إلى كثرة الحاجة إلى التبول، والإصابة بالإمساك. وأكدت أنه من مميزات هذه التقنية الحفاظ على الرحم، وأيضا تخرج المريضة فى نفس اليوم، وتعود إلى حالتها الطبيعية خلال يومين من التدخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة