المؤكد أن الرعب قد ملأ قلوب الإخوان والتنظيم الدولى للجماعة، بعد إعلان وزير الخارجية فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بتحريك مشروع قانون بالكونجرس يعتبر الإخوان تنظيما إرهابيا بعد القضاء على داعش، وسبقه تصريح آخر للسيناتور "تيد كروز" الذى دعا هو الآخر لتحريك نفس المشروع.. وهو ما يعنى بوضوح أنه لدى الإدارة الأمريكية الجديدة جدية فى مواجهة سائر التنظيمات التى تدعم الإرهاب فى العالم، بعد الفضيحة التى كشفت عنها التقارير بدعم الإدارة الأمريكية السابقة لكثير من هذه التنظيمات، لذلك ضربت التصريحات الأمريكية الأخيرة الإخوان وحلفاءهم فى مقتل لأنهم ببساطة كانوا يعولون على أمريكا فى السابق، خاصة فى ظل إدارة الرئيس أوباما، تلك الإدارة التى منحتهم دعما معلنا وغير معلن، بل واستغلتهم فى أوقات كثيرة ورقة للضغط على النظام فى مصر، تحت شعارات براقة وفضفاضة.
لكن اليوم تغيرت الأحوال وتبدلت المواقف وجاءت الإدارة الأمريكية الجديدة لتقلب الترابيزة عليهم، وهكذا هى لعبة السياسة والمصالح، فماذا نحن فاعلون هنا فى مصر؟! هذا هو السؤال الأهم الذى يتطلب الإجابة عليه وبسرعة من الحكومة بتجهيز ملف وثائقى كامل بأخطاء وخطايا وجرائم الإخوان، وتورطهم فى أعمال العنف والتخريب والتدمير وحرق الكنائس واستهداف رجال الشرطة والجيش منذ ثورة 30 يونيو، لنكشف تلوث أيادى كتائب الإخوان بدماء المصريين، أملا وطمعا فى السلطة على جثة الوطن، وليتم تسليم هذا الملف عن طريق الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة وسائر المنظمات الدولية، لنشر التاريخ الأسود للإخوان فى كل وسائل الإعلام الكبرى بالعالم، ولتبدأ هذه التحركات من اليوم قبل الغد، لأن التنظيم الدولى للإخوان يحاول استخدام علاقاته بمنظمات أمريكية لتحسين صورة الجماعة عبر حملة دعائية كى يغسلوا أيديهم من أعمال القتل والعنف لتبرئة أنفسهم أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، وهو أمر يحتاج إلى مواجهة وإعداد جيد لهذا الملف، والكرة الآن فى ملعب الحكومة. وإنا لمنتظرون..
بالمناسبة الإخوان طريق طويل من الخيانة، هكذا يقول التاريخ، فحينما أرادوا فرض إرادتهم على الزعيم عبد الناصر بالقفز على السلطة ورفض ذلك، حاولوا اغتياله فى حادث المنشية الشهير بالأسكندرية، وعندما عفا عنهم السادات وأخرجهم من السجون اغتالوه بكل خسة، وبعدها ترك لهم نظام مبارك الفاسد الحبل على الغارب فى اتفاق غير معلن مقابل تمرير مشروع التوريث، فتوغلوا فى أحشاء المجتمع وكونوا إمبراطوريتهم المالية، ولعبوا على عواطف المصريين باسم الدين، وحينما قامت ثورة يناير قفزوا على أكتاف الثوار واستخدموا سلم الديمقراطية للصعود إلى السلطة، ثم ألقوا به فى الشارع حتى لا يصعد أحد غيرهم. وحينما كشفهم الشعب قام ضدهم بثورة 30 يونيو، فرفضوا الإرادة الشعبية وقرروا الانتقام من المصريين بحرق الوطن فوق رؤوس الجميع لأن هؤلاء ببساطة ولاؤهم الأول والأخير للجماعة والتنظيم وليس لمصر، وها هم الآن يشنون حربا ضد الوطن من الخارج برعاية تركية قطرية لتنفيذ مخططاتهم القذرة.. لا سامحكم الله.
همسات:
- فى أول خطاب رسمى له رفع دونالد ترامب الرئيس الأمريكى الجديد الكارت الأحمر للتنظيمات الإرهابية فى العالم، وأولهم الإخوان طبعا.
- جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية السابق حدثنا كثيرا عن الديمقراطية واحترام نتيجة صندوق الانتخابات، اليوم واقف هو وكلبه مع المتظاهرين فى الشوارع ضد فوز دونالد ترامب.. سبحان مغير الاحوال!.
- بالمناسبة جون كيرى أحد أهم المسئولين الأمريكيين الذين تفاوضوا مع الإخوان بعد ثورة يناير بل وحثهم على التقدم بمرشح للرئاسة حينذاك!.
- حركة طالبان بأفغانستان حطمت تمثالى بوذا الأثريين، وبعدها دمر الإرهابيون بالعراق أهم المتاحف التاريخية، واليوم داعش تستكمل المسلسل بتكسير المسرح الرومانى فى تدمر السورية.. فعلا الإرهاب ضد الإنسانية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
جون كيرى وكلبه
يا سيد كيرى أنت حر فى رأيك وأنقلابك على الديموقراطية والشرعية اللتين صدعت رأسنا بهما وأن تتظاهر ضد رئيسك الذى أنتخبه الشعب الامريكى فهذا حقك , لكن لماذا تشرك كلبك المحترم المشهود لفصيلته بالوفاء فى غدرك وخيانتك ونكوصك عن مبادئك .