أعلنت مديرية الصحة البيطرية فى مقاطعة ساراتوف الروسية، اليوم الإثنين، اكتشاف وجود فيروس حمى الخنازير الأفريقية فى منتجات المصنعين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن المديرية تأكيدها فى بيان أنه تم كشف المحتوى الوراثى المسبب لمرض حمى الخنازير الأفريقية امس فى شحنة للنقانق من إنتاج مصنع الألبان واللحوم "يوبيليني" فى مدينة ساراتوف، وأيضا فى عينة لحم الخنزير المقدد، فى مصنع تعبئة اللحوم لشركة " ديموك وشركائها"، ويخضع المصنعان لإجراءات الحجر الصحى.
ولفت البيان إلى أن الخبراء يقومون حاليا بدراسة المواد الخام والمنتجات النهائية فى المصنعين المذكورين، لمعرفة أصل المادة المصابة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات المصابة لم يتم إدخالها إلى مرحلة التسويق ".
جدير بالذكر أن فيروسات حمى الخنازير الأفريقية، وما يتصل بها من سلسلة الفيروسات الأصفارية، هى عائلة فيروسات تصيب الخنازير بالدرجة الأولى، وتتميز فيروسات هذه السلالة، بأنها مغلفة بجينوم "أو بمورث ثنائى"، من سلالة الــــ (دى إن إيه).
وتوجد عدة أنواع من هذه الفيروسات قادرة على إصابة جسد الإنسان، والفتك به. وتشترك هذه الفيروسات مع بنية الجينوم بالكثير من الصفات، وتعرف بأنها تتبع عدة طرق للتكاثر، مثل الفيروسات الجدرية و فيروسات الطحالب حقيقية النواة.
وتعود بداية اكتشاف العلماء لمرض حمى الخنازير إلى عشرينيات القرن الماضى، من خلال فحص الخنازير البرية والقردة، وقد استوطن هذا المرض معظم دول أفريقيا الواقعة فى جنوب الصحراء وتحول لاحقاً إلى وباء، وفى عام 1957 انتقل الفيروس إلى البرتغال ومن بعدها إلى إسبانيا.
ويسبب الفيروس الذى يصيب الخنازير بالدرجة الأولى، حمى نزفية، وهو ما يسبب معدلات عالية من الوفيات بين الخنازير، ولا تنتقل هذه العدوى للإنسان، لكن البعض من هذه الفيروسات، قادر على إصابة الإنسان.
ولا يتفاعل فيروس حمى الخنازير الأفريقية مع اللقاح والوقاية منه وعلاجه بين الحيوانات. ويمكن وقف انتشار هذا المرض فقط عبر فرض الحجر الصحى.
وينتشر الفيروس فى روسيا منذ عام 2007، وفى عام 2016 سُجلت حالات إصابة بالمرض بين الخنازير والخنازير البرية وخاصة فى منطقة بينزا و فى شبه جزيرة القرم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة